85 عاماً على دنانير: ثالث فيلم لأم كلثوم اختير ضمن أفضل 100 فيلم

تمر اليوم ذكرى مهمة في تاريخ السينما المصرية، تتعلق بإحدى أبرز أعمال أم كلثوم في بداياتها السينمائية، الذي حقق نجاحاً باهراً وخلَّد نفسه في قائمة أفضل الأفلام المصرية في القرن العشرين. عُرض الفيلم في 29 سبتمبر 1940، وهو الرابع من رمضان ذلك العام، ولاقى استحسان واسعاً حتى صار من العلامات البارزة في مسيرة الفنانة. وقد اختير ضمن أفضل مئة فيلم مصري في القرن العشرين.
شارك في بطولته عدد من كبار الفنانين، من بينهم سليمان نجيب، عباس فارس، فؤاد شقيق، يحيى شاهين، آمال زايد، عمر وصفى محمود رضا، حسن كامل، سعيد خليل، سرينا المصرية، وآدموند تويما. كما ظهرت راقصتان بارزتان هما با إبراهيم وتحية كاريوكا. العمل الفني شمل قصة وأغانٍ كتبها أحمد Ramى، وتولّى ألحانها محمد القصبجى، وزكريا أحمد، ورياض السنباطى، فيما كانت الموسيقى التصويرية بإشراف محمد حسن الشجاعى. السيناريو والإخراج كانا عند أحمد بدرخان.
تدور أحداثه حول الوزير جعفر البرمكى الذي يعجب بصوت الفتاة البدوية دنانير عندما تسمع صوته أثناء مرور في الصحراء، فيقرر مرافقتها إلى بغداد لتعلم أصول الغناء لدى إبراهيم الموصلي. تتيح لها الفرصة أن تغني أمام الخليفة هارون الرشيد، فيعجب بصوتها وتصبح مغنيته المفضلة. تتعقد المؤامرات ضده وتتصاعد حتى يأمر الرشيد بقطع رأس الوزير عندما تتطور الأمور إلى صراع سياسي وشخصي بين الشخصيات المحورية.
من كواليس الفيلم يذكر أن من الأغنيات الشهيرة المرتبطة به توجد قطعة تُروَّج لعيد معين، إلا أن أم كلثوم أصرت على حذفها من سياق الأحداث لتبقى مرتبطة بمناسبة العيد نفسها فقط. المصدر يعكس مكانة العمل وتاريخه في ذاكرة جمهور العائلة الفنية، وهو مازال يحظى بإعادة مشاهدة وترديد ألحانه حتى اليوم.
المصادر: Youm7 – قصة الفيلم ومراحله الفنية، وتفاصيل إنتاج العمل وأبطاله.