إندريك.. موهبة برازيلية تتلاشى على مقاعد بدلاء ريال مدريد

رحلة العودة الطويلة لإندريك

يصارع إندريك، اللاعب البرازيلي الشاب في ريال مدريد، عودةً أطول مما توقعه بعدما تعافى من إصابة أبعدته منذ مايو، إذ أظهر الموسم الماضي لمحاتٍ جعلت ريال مدريد يختاره وهو الآن يشاهد المباريات تمر من على دكة البدلاء وهو ينتظر فرصته للعودة إلى أرض الملعب.

أبعدته الإصابة عن كأس العالم للأندية وفترة الإعداد وخمس مباريات رسمية في بداية عهد تشابي ألونسو.

يواجه الآن عقبة جديدة هي المنافسة الداخلية، حيث يجلس المهاجم على مقاعد البدلاء منتظرًا لحظته، وتمر الدقائق بينما يلمع زملاؤه في الفريق، وهي حالة بدأت تضع ثقته بنفسه على المحك.

رحلة سريعة غيّرت كل شيء

تتناقض حالته مع حالة جونزالو جارسيا أقرب منافسيه على مقاعد البدلاء في ظل الصراع على الدقائق القليلة التي يتركها مبابي، الذي يلعب بمستوى يصعب الوصول إليه.

خطف اللاعب الشاب من أكاديمية النادي الأضواء في ثلاث من المباريات الأربع التي كان فيها البرازيلي متاحًا، وفاز بالمعركة على القميص رقم 9، ولكنه حتى الآن يخسر الحرب أمام اللاعب الشاب الأقرب لبدلاء ريال مدريد، وتثير كأس العالم للأندية ذكريات جارسيا وتعيده إلى مدريد لاستكمال فترة تعافٍ ثانية.

رغم تعافيه ووجوده في قوائم المباريات الأربع الأخيرة (إسبانيول، ليفانتي، أتلتيكو مدريد، وكايرات ألماتي)، لم يشارك ولو الدقيقة الواحدة واقتصر ظهوره على الإحماء في ملعب ميتروبوليتانو، في حين استغل غريمه جارسيا الفرصة وشارك في ست مباريات بمجموع 99 دقيقة.

الوقت يمرّ

يقول تشابي ألونسو موضحًا وضع البرازيلي: “إندريك تعرّض لإصابة طويلة نسبيًا، لكنه يتدرب بشكل جيد منذ ثلاثة أسابيع، يتوقف الأمر على سياق المباراة وتوقيت إشراكه، هو يسجّل الأهداف ويملك قدرة إنهاء مميزة ويُتقن التحرك في المساحات، المنافسة قوية وسيحين وقتُه.”

وفي اللقاءين الأخيرين، ليفانتي 4-1 عند الدقيقة 66 وألماتي 3-0 عند الدقيقة 73، بقي البرازيلي على مقاعد البدلاء دون أن يبدأ الإحماء، بينما شارك في تلك المباريات براهيم دياز وإدواردو كامافينغا.

يستلزم الأمر وقتًا إضافيًا، ويأمل إندريك في المشاركة بكأس العالم 2026 مع البرازيل، لكن قلة الدقائق تهدد بإبعاده عن قائمة أنشيلوتي، مع عودة فينيسيوس ورودريغو للمشاركة وبقاء وضع المهاجم نفسه متراجعًا، وإن لم يلعب قريبًا قد يفتح النادي باب الإعارة في الشتاء من جديد رغم استبعاد تلك الفكرة سابقًا.

في الوقت الحالي، يواصل التدريبات بصبر، مدركًا أن لحظته قد تأتي، لكن الوقت يمر سريعًا، فعودته التي كان من المفترض أن تكون نقطة انطلاق جديدة تحولت إلى انتظار طويل.

يؤمن ريال مدريد أنه حين تحين فرصته أخيرًا سيذكّر الجميع لماذا اختير من بين أبرز المواهب الصاعدة في الكرة البرازيلية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى