وطني اليوم في عيد ٠٠٠٠

بقلم الدكتور القس جورج شاكر
نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
في السادس من اكتوبر، وفي العاشر من رمضان من كل عام نستعبد ذكريات حلوة منقوشة في الوجدان، ذكر انتصار جيشنا وشعبنا على العدوان، عدو توهم يوماً أنه لا يُهزم ولا يُفهر ولا يُهان، واذ بهزيمته على يد بواسلنا أضحت على كل لسان.
كيف لا! وقد لقنوة نسورنا الأبطال درساً مربزاً نابضاً بالمدلة والهوان في ملحمة عسكرية فاقت كل خيال، حار في وصفها أعذب الشعر وأبلغ البيان.
وسألت نفسي ما السر في نصرنا؟ فعلمت أن السر يرجع إلى أبطالنا الشجعان، الذين رأيت فيهم صلاة الإرادة، مع قوة الإيمان، وبراعة التخطيط، وروعة التنفيذ، مع حكمة الربان، فأضحى انتصارنا علماً يُرفوف على مصرنا، وعلم يُدرس في سائر البلدان، وينشان
بتلاً على صدرنا ما بقي الزمان.
أجل! يودي الراسخ كالجبال أنه لابد من سقوط الشر والطغيان، فـالنور دائماً يهزم الظلام، والحق أيقى من البطلان، هذه حقيقة تؤكدها الأيام.
واليوم هل انتهت معاركنا؟! أم أننا نحتاج للنزول في الميدان؟! ميدان التنمية وهي
معركة كل إنسان، معركة نحول فيها الصحراء إلى بستان، فالتنمية والأمان صنوان لا يفترقان، فهذه حقيقة لا تحتاج إلى برهان؟
هيا نعمل معاً بروح الفريق الواحد بحب، بصدق، بإخلاص … هيا نزع ونصنع
ونبني لتكون مصرنا في أمن وأمان.
هذا ولرئيسنا المحبوب، ولجيشنا العظيم، وشعبنا الأصيل أقدم على باقات الورود أجمل التهاني وأطيب الأماني بمناسبة عبد مصرنا الوطني الكبير.