كشف النقاب عن البوستر الرسمي لفيلم 50 متراً قبل عرضه في مهرجان الجونة

يقدّم هذا المشروع رؤية شخصية لمخرجة شابة وهي تسعى لصياغة فيلمها الأول من داخل فضاء غير تقليدي، متمسكاً بالطموح الفني والواقعية الإنسانية في آن واحد. تدور أحداثه داخل حوض تدريب بطول خمسين متراً لفريق أيروبيك مائي من رجال تجاوزت أعمارهم السبعين عاماً، حيث تسعى يمنى إلى إنجاز عملها عبر كتابة مشاهد خيالية وتسجيلات صوتية، ما يمنحها وسيلة لاختراق عزلتها والتواصل مع والدها الذي يظل حاضراً في حركتها الإبداعية.
العمل وُلد كإنتاج مصري-دنماركي-سعودي مشترك، وهو يركّز على رحلة مخرجة أولى تحكم قلمها بين الخيال والصوتيات، بحثاً عن صلة أقوى بوالدها وبذاتها، وهو ما يجعل من المعالجة الفنية وسيلاً لاكتشاف الذات وتحرير المشاعر المكبوتة. عرضت هذه التجربة خارج المألوف في إطار مهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية ضمن مسابقة Next: Wave، وهو لقاء يجمع مواهب بارزة في الموسيقى والمونتاج والإنتاج إلى جانب فريق دعم من المنتجين أحمد عامر وباتريشيا دراتي.
يعلّق مصنعو الفيلم على قيمته كرحلة شخصية تجمع بين الواقع والخيال وتفتح نافذة على علاقة الأب والابنة من زاوية إنسانية وجريئة. وقالت المخرجة يمنى خطاب حول العرض: “مشاركة حكايتي في وطني وبين الناس الذين يهمّونني أكثر تبقى تجربة مميزة ومثيرة، وأنا متشوقة لمعرفة كيف سيستقبل الجمهور المصري الفيلم وكيف سيتفاعل مع أسئلته وموضوعاته.” يتناول العمل صراع يمنى مع والدها وتقدمها في مشروعها، بينما تتكشف أمامها قدرة الضعف على شدّها نحو المصالحة مع نفسها ولوالدها، والإقدام على طرق جديدة للمضي قدماً.
بجانب حضور الإخراج الأول، يشارك في العمل فريق من المواهب البارزة في مجالات الموسيقى والمونتاج والإنتاج، ما يضيف لطبقة السرد عمقًا وتنوعًا صوتيًا وبصريًا. هذا المشروع يمثل مثالاً حيًا على قدرة الشراكات الدولية على دعم صوت سينمائي شخصي يروي قصة عائلية وفنية في آن واحد، ويكشف عن مسار بدأ كفكرة ثم نما ليصبح تجربة فنية تعتمد على الإصرار والشفافية.