رئيس الوزراء يؤكد ضرورة توفير اللحوم الحمراء في الأسواق لتلبية احتياجات المواطنين

في إطار متابعة الإجراءات الرامية لتوفير اللحوم الحمراء للمواطنين، عُقد اليوم اجتماع لرصد التقدم المنشود في هذا الملف بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين. أكد رئيس الوزراء استمرار توفير اللحوم الحمراء في الأسواق بالكميات التي تلبي احتياجات المواطنين، مع العمل على تنويع الأسواق الدولية وزيادة العرض لتحقيق توازن الأسعار وتسهيل الحركة في النقل وتخفيض التكلفة.
كما تم التأكيد على تيسير إجراءات نقل الرؤوس الحية المستوردة والعمل على التوسع في إقامة المحاجر والمجازر، خاصة في المناطق الحدودية، مع توفير الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية. أشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى وجود سفن جاهزة لنقل الرؤوس المطلوبة، وأنه يجري العمل على خفض تكلفة النقل بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما يتم التنسيق مع عدد من الدول الإفريقية الصديقة للتعاون في هذا القطاع.
استعرض الدكتور مصطفى الصياد خطة تنمية الثروة الحيوانية، التي تهدف إلى زيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء بما يسهم في تلبية المتطلبات وتوفير التوازن في الأسواق وضبط الأسعار، مع الاعتماد على خطة تنفيذية عاجلة وأخرى طويلة المدى. أوضح أن الخطة التنفيذية العاجلة تشمل تحديث حصر الثروة الحيوانية وقواعد البيانات، والتوسع في المشروع القومي لتحسين السلالات، وتوفير الرعاية البيطرية للحفاظ على الصحة الحيوانية.
أما الخطة طويلة المدى فتتضمن استمرار تهجين السلالات المحلية مع المستوردة للوصول إلى سلالة محسّنة وراثيًا وتتماشى مع الظروف المصرية high الإنتاجية، إضافة إلى إنشاء مصنع لتجفيف الألبان المحلية لتوفير الألبان المخففة المستوردة، وتأسيس محاجر ومجازر حدودية لاستقبال رءوس الثروة الحيوانية من دول الجوار الإفريقي للذبح الفوري، والتوسع في إنتاج الأعلاف وبدائلها محلياً لتقليل الاستيراد، إلى جانب إنشاء مركز تلقيح صناعي مجهّز في محافظة سوهاج لخدمة الثروة الحيوانية في صعيد مصر.
وأشار الصياد إلى أن التحديث الشامل لحصر الثروة الحيوانية وإعداد قاعدة بيانات موثقة قد تم إنجازه بالفعل خلال عام 2024 حيث بلغ عدد رؤوس الثروة الحيوانية 8.6 مليون رأس، كما تم تحديد الإنتاج المحلي المتوقع لهذا العام من اللحوم الحمراء وتحديث الاحتياجات الاستيرادية لعام 2025، موضحًا ما تم تنفيذه حتى الآن في إطار الخطة العامة لعام 2025.
كما نوه إلى قيام وزارة الزراعة بتنويع مصادر الاستيراد ودراسة أبرز الدول الإفريقية في إنتاج اللحوم نظرًا لقربها الجغرافي والإقليمي، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتخفيف الاعتماد على مورِد واحد.