أحمد من الدقهلية مولع بتربية الطيور النادرة ويمتلك 15 سلالة دواجن عالمية

قصة نجاح لشاب مصري من الدقهلية استطاع أن يحوّل هوايته في اقتناء الطيور والحيوانات النادرة إلى مشروع تعلّق به طموحات كثيرة، محققًا حضورًا واضحًا في مجال تربية سلالات الدجاج النادرة وتوطينها داخل مصر وخارجها.

إسلام أحمد، البالغ من العمر 25 عامًا، ورث شغفه بالطير من والده وجده اللذين كانا يربيان الحمام والطيور المصرية، وهو ما جعله يرافقهما منذ طفولته ويكبر وهو يتعلم تفاصيل هذه الهواية. عند بلوغه المرحلة الثانوية قرر فتح محل صغير للطيور ليبيع ويشتري ويوسّع من سلالاته، وهو ما جعله يدمجBetween تربية الطيور مع دراسته في الزراعة، ليبدأ بعد ذلك رحلته في البحث عن سلالات نادرة غير موجودة في مصر.

التجربة الحاسمة جاءت عندما اشترى ديكًا هنديًا من شخص يعيش في مصر، وهو ما فتح أمامه باب البحث عن سلالات خارج الحدود وتعلّم أساليب تلقيح وتربية جديدة. مع مرور الوقت تحوّلت الهواية إلى مشروع تدريجي يحمل اسم “مملكة الطيور” يُعرَف به، حيث احتوى المكان على نوادر من سلالات الدواجن الغير مألوفة وجمّعها عبر سنوات من البحث والتربية والتطوير.

إسلام أصبح مرجعًا في هذا النوع من التخصص، حيث يطلق عليه العديدون لقب “إسلام مملكة”، وهو اسم يعكس دوره كقائد في تربية وتطوير سلالات نوادر من دول مختلفة وتوطينها في مصر. كما أصبح يستعين به بعض الدول العربية للإشراف على مزارع متكاملة، ما يؤكد اتساع أثره خارج الحدود.

أبرز الصعوبات التي واجهها كانت في الحصول على سلالات هندية نادرة، خصوصًا أن بعض هذه السلالات محجوبة لحساسية دينية في بلدانها الأصلية. فنجح في تجاوز ذلك عبر حلول مثل جلب بيض السلالات عبر جهات وصديقة من السعودية والهند، ليبني خبرة تتيح له توفير هذه السلالات داخل مصر.

اليوم يضم معرضه مجموعة واسعة من سلالات الدواجن النادرة، ويؤكد أن المكان مجهز بكل ما يحتاجه الطيور من تغذية وتطهير ورعاية، وأنه يشارك في إنتاج سلالات جديدة من خلال التلقيح والتربية. بينما يواصل توسيع حضور الهواية محليًا وخارجيًا، ويؤكد استمراره في توفير سلالات عالية الجودة وتطويرها.

من بين السلالات التي يملكها ويُشيد بها:

– الدجاج الحجازي: أصلها المملكة العربية السعودية، وتواجدت في مصر منذ 2019.
– أذناب اسيل الهند: أصلها الهند، والسكان الحاليون في مصر، سعرها يصل إلى نحو 40 ألف جنيه.
– سلالات دجاج فيتنامي: أصلها فيتنام وتطويرها في تايلند، والسكان الحاليون في مصر، السعر من 700 إلى 1400 دولار للديك.
– دجاج البراهما: نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة تهجين سلالات آسيوية كبيرة.
– دجاج بادو: أصلها هولندا، والإقامة الحالية في مصر.
– دجاج ملكي: نشأ في مصر بجهود إسلام نفسه من فصائل متنوعة، وأصبح يُعرف باسم “دجاج الملكي” في السوق المحلي.
– سلالة سيروما ماليزي: أصلها أمريكا الجنوبية، والإقامة في مصر.
– الدجاج الألماني: أصلها الأردن، والإقامة في مصر منذ 2023 وتطويعها داخليًا وتوسيع انتشارها.
– دجاج كوشن قزم: أصلها الصين، والإقامة في مصر.
– دواجن تايلاندية ودواجن هندي باكستاني: تأتي من أصل هندي باكستاني وتُعرف في السوق المصرية.
– أذناب اسيل الهند (سلالة مميزة أخرى): أصلها الهند، سعرها يصل حتى 40 ألف جنيه.
– دجاج الكوشامو قزم: ضمن السلالات التي يطلق عليها اسمها الخاص في محفظته.

يختتم إسلام حديثه بنصيحة للشباب تتمحور حول الاستمتاع بالهواية والعمل على تطويرها باستمرار، فالهواية هي أساس الإبداع وتحديد المستقبل، مع اعتماد مقولة: حب ما تعمل كي تعمل ما تحب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى