الأنبا سيداروس “رجل الله و مهندس المصالحات الزوجيه”

جمال جورج

تعجز أحيانا الكلمات عن وصف شخصيات حظيت بروحانيات وبزلت مجهودات وخدمات من أجل رب السماوات دون الإنتظار لتعويضات من أى نوع لأن كل غايتها خلاص النفوس ..فليس من اليسير أن تجد شخصية تجمع بين الروحانيه و الثقافه العاليه والإداره الرشيده لكنه نهج قداسة البابا تواضروس ” بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازه المرقسية ” فى إختيار رعاه قادرين على مواكبه العصر وتغيراته ويمتلكون الحجه والقدره على الإقناع ومخاطبة الشباب والكبار بلغة سهله تصل لعقولهم وقلوبهم فى نفس الوقت.
وتجلى الإختيار الفريد للأنبا سيداروس ليكون أسقف عام على إيبارشية كنائس عزبة النخل والمرج والذى يرى الكثير انه إختيار إلهى فى منتهى الصواب من قبل قداسة البابا اطال الله عمره و بارك أعمال يديه الخيره لاسيما وأن الأسقف العام لم يمجح فى إحتواء شعب الإيبارشيه فقط بل شعب الكنيسة الارثوذكسيه لما يتمتع به من إتضاع نادر الوجود و محبه حقيقيه تصل للقاسى والدانى ونجح فى إعمار الإيبارشية بكنائس جديده و مبانى خدمات بدلت الأمور ١٨٠ درجه وأدارها بفكر المهندس الذى يمتلك مقاليد الأمور و كان الحصاد وفير مثل معجزة الخمس أرغفة وسمكتين .
يمتلك الأنبا سيداروس مقومات شخصيه ساهمت كثيرا فى نجاح خدمته وعلى رأسها دبلوماسيته التى فتحت الكثير من الابواب الموصده وزادت من شعبيته حتى تحول من أسقف عام إلى اب راعى حقيقي للكثيرين وهو الذى تتلمذ على أصول الرهبنه بدير الأنبا صمؤيل المعترف ويختلى بربه ليرفع له صلوات المحتاجين والمظلومين فى قلايته أو خلال زياراته للدير فى وقت خلوته حتى أن البعض شبهه بالبابا كيرلس السادس فى زهده وبشاشته وقربه من الله والقديسين تمثلت فى شفافيته وصلواته المستجابه مع المحتاجين.
ولد الأنبا سيداروس فى ٦ سبتمبر عام ١٩٦٣ وحصل على بكالوريوس هندسة الميكانيكا ثم ترهبن بأسم القمص سيداروس الصمؤيلى ورسم أسقف عام على كنائس عزبة النخل والمرج فى ٧ مارس ٢٠٢١ وحقق نجاح كبير فى ملف “المصالحات الزوجيه” داخل الإيبارشيه بحل المشكلات بصوره علميه حديثه تستند على خبرات طويله مما ادى لتقليص حالات الإنفصال بشكر كبير لانه راعى حقيقي يسعى لخلاص أنفس الخطاه قبل التائبين و تم تعميم فكرة المصالحات الزوجيه على بقية الإيبارشيات مؤخرا بعد إعتمادها من قبل المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

باع الدنيا ومتاعها رغم انه ينتمى لأكبر عائلات المنوفيه وإختار الرهبنه و خدمة الناس فكافئه الله بحب الناس له وهو كنز ثمين يفوق الملايين و فى عظاته وإجتماعه الأسبوعى تمتلىء الكنيسه من المصلين والراغبين فى سماع الآراء السليمه فى مختلف مناحى الحياه والمستنده على تعاليم الكتاب المقدس والرسل ،لذلك تجده ينطلق من موضوع لآخر يشغل بال الجميع من موضوع شرب الخمر و ماذا بعد الموت و طريق الخلاص بخلاف تفسيراته المسبره للعهد القديم بطريقه القصص لتكون يسيره الفهم على مختلف الفئات والثقافات .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى