ليلى علوى: مشهد الأكل فى حب البنات يجمع الأخوات ويعيد الدفء للعلاقات الأسرية

انطلقت حلقة نقاش جديدة ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي تتركِّز على العلاقة بين الغذاء والفن والمسؤولية الاجتماعية، وتسلّط الضوء على كيفية انعكاس الطعام في السينما على حياة المجتمع وقضاياه.
في الدورة الثامنة من المهرجان، شاركت النجمة ليلى علوي والممثل محسن سرحان والفنان محمد عاشور، وأدارت الحوار الإعلامية هدى الشريف، حيث تناولت الحلقة ملف الغذاء وعلاقته بالسينما.
تحدثت ليلى علوي عن علاقة الطعام بالسينما المصرية مستشهدة بفيلم خرج ولم يعد للمخرج الراحل محمد خان كدليل على أن الأكل في قلب الثقافة المصرية ليس مجرد غذاء بل جزء من الحياة اليومية الذي يجمع الأصدقاء والعائلة ويمثل علامة على السعادة والأزمات والقرارات والمستقبل والذكريات. أشارت إلى أن تجربة الطعام في ذلك العمل كانت واقعية لدرجة أن التفاصيل الصغيرة حول ما يُقدَّم أمام الكاميرا لم تكن مجرد تمثيل بل كانت جزءاً من الصورة الحقيقية للمجتمع.
وأوضحت الفنانة أن الغذاء ليس متعة فحسب، بل يحمل رسالة تشي بالعديد من القضايا، مثل الفقر وانعدام الأمن الغذائي، وهي قضايا ليست محلية فحسب بل عالمية، وتؤكد أن السينما لديها قدرة على تقديمها بشكل واقعي يصل إلى الجمهور بشكل صادق. كما أضافت أنها تحب الطهي وتعرف كيفية الطبخ، وأنها قدمت مشاهد تناول الطعام في أعمالها، وتذكّرت أن مشهد تناول الطعام في فيلم حب البنات جمع الأخوات معاً، مؤكدة أن الطعام يعكس قيمة الحياة الصحية ويجب أن نُورّثها للأجيال القادمة.
يأتي مهرجان الجونة تحت شعار “سينما من أجل الإنسانية”، الذي اختاره القائمون على إدارة المهرجان منذ انطلاقه عام 2018، كمنصة فنية رائدة في الشرق الأوسط تعزز الحوار بين الثقافات من خلال صناعة الأفلام وتستقطب دعماً عالمياً قوياً. وتضم دورته الحالية أكثر من 80 فيلمًا مميزًا، تتراوح بين الروائي الطويل والوثائقي والقصير، وقد اختيرت جميعها لِقيمها الفنية. يقدم المهرجان جوائز تزيد قيمتها الإجمالية عن 230,000 دولار، إضافة إلى جوائز تقديرية خاصة مثل جائزة الجمهور لسينما من أجل الإنسانية وجائزة نجمة الجونة الخضراء، التي تسلط الضوء على الأفلام التي تؤنِّس القضايا الإنسانية والتوعية البيئية.