ليلى علوى: بإمكان السينما تعزيز الوعي بقضايا الغذاء

في جلسة نقاش ضمن مهرجان الجونة السينمائي، أكدت النجمة ليلى علوي أن الفن يمكن أن يكون أداة فعالة للتوعية المجتمعية وربط السينما بقضايا الأمن الغذائي.
قالت ليلى علوي إن السينما قادرة على تقديم رسائل مؤثرة وتغيير إيجابي حقيقي، لكنها تحتاج إلى دعم من جهات إنتاجية تهتم بالتوعية، إضافة إلى تعاون اقتصادي وسياسي وإعلامي، لأن القضية ليست مسؤولية الفن وحده.
وأشارت إلى أن السوشيال ميديا لها تأثير قوي، لكنها يجب أن تستغل في نشر الوعي وليس فقط في الترفيه. وتطرقت إلى أننا في الشرق الأوسط نواجه مشكلة واسعة في هدر الطعام، وأن التغيير يجب أن يبدأ من كل بيت، مستذكرةً قول والدتها رحمها الله بأن “ما فيش أكل يترمى” وأنه من الضرورة أن نتعلم كيف نستفيد من الطعام ونستخدمه بشكل صحي.
وأضافت أن أوروبا بدأت تتعامل مع فكرة الترشيد بجدية وتشتري كميات صغيرة حسب الحاجة، ونحن كذلك بحاجة لتعلم ذلك والتركيز على التوعية الغذائية، لأن الأجيال الجديدة لا تملك إدراكًا كافيًا عن أهمية الغذاء الصحي وكيفية التعامل مع الطعام.
كما أشارت إلى أن بعض الممارسات اليومية الخاطئة قد تضر بالصحة دون وعي، مثل تخزين الأرز في الثلاجة وإعادة تسخينه، وهو أمر قد يحمل مخاطر صحية كبيرة، مؤكدة أن هذه التفاصيل البسيطة تحتاج إلى توعية عامة.
وأكّدت ليلى أن نشر ثقافة الوعي الغذائي من خلال الفن والإعلام ليس رفاهية بل مسؤولية تجاه النفس والمجتمع، موضحة أن البدء من مهرجان الجونة يمكن أن يرسـل رسالة حقيقية إلى العالم عن أهمية الغذاء الآمن والاستهلاك المسؤول.
مهرجان الجونة السينمائي، وتحت شعار “سينما من أجل الإنسانية” الذي وضعه القائمون قبل سنوات، يعد منصة فنية رائدة في الشرق الأوسط تعزز الحوار بين الثقافات من خلال صناعة الأفلام وتستقطب دعمًا عالميًا قويًا. وتضم دورته الحالية أكثر من 80 فيلمًا، بين روائي ووثائقي وقصير، وتُمنَح جوائز بقيمة إجمالية تتجاوز 230,000 دولار، إضافة إلى جوائز تقديرية خاصة مثل جائزة الجمهور لسينما من أجل الإنسانية وجائزة نجمة الجونة الخضراء، التي تسلط الضوء على الأفلام التي تدعم القضايا الإنسانية والتوعية البيئية.
المهرجان يظل منصة للإلهام والتأثير، حيث يسعى إلى ربط الفن بقضايا إنسانية وبيئية ملحة، وتقديم رسالة واضحة عن أهمية الغذاء الآمن والاستهلاك المسؤول كجزء من مسؤوليتنا المشتركة.