جريمة المنشار: والدة المجنى عليه تطالب بحق ابنها لتهدئة غضبها

في الإسماعيلية، شهدت المدينة جريمة هزت الأهالي، حيث أقدم صبي يبلغ من العمر 13 عامًا على قتل زميل له وتقطيع جثته بآلة حادة، ثم وضع أجزاء الجثة في أماكن مختلفة قرب مركز تجاري، وفق ما أكدتجهات التحقيق. وتم العثور على الجثة بجوار فرع كارفور بالإسماعيلية بعد بلاغ ورد إلى قوات الأمن، وتبين أن المتهم استدرج ضحيته إلى منزل في منطقة المحطة الجديدة واعتدى عليه بعصا خشبية حتى فارق الحياة، ثم استخدم أداة تمزيق في تقطيع الجثة إلى أشلاء ونقلها إلى مواقع متفرقة لإخفاء معالم الجريمة.
وقرر قاضٍ بمحكمة الإسماعيلية تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات. كما أصدرت الجهات المختصة قرارًا بحبس صاحب محل موبايلات أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعد أن تبين أن المتهم باع له هاتف الضحية في وقت سابق. كما تقرر حجز والد المتهم للتحقيق معه والكشف عن مدى علمه أو مشاركته في الواقعة، وتكليف ضباط المباحث بإجراء التحريات اللازمة.
وتم إرسال حرز أكياس بلاستيكية سوداء اللون إلى جهة الطب الشرعي لفحص محتواها، كما جرى إرسال عينات الدم من مسرح الجريمة ومن منزل المتهم إلى مصلحة الطب الشرعي للمضاهاة مع دماء الضحية والمتهم وإعداد تقرير فني complemento يرفق في ملف القضية. كما تم إرسال الأدوات والأسلحة البيضاء المستخدمة في الجريمة إلى الطب الشرعي لتحديد ما إذا كانت هي ذاتها التي استُخدمت في الحادث ومضاهاة آثار الدم عليها.
ومن بين الإجراءات كذلك عرض المتهم على القسم الفني المصاحب بالفيديوهات المحفوظة من الكاميرات للتحقق من ظهوره في لقطات الحركة بعد الجريمة، إضافة إلى إجراء تحليل DNA للمتهم يوسف أ. المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته.
وقالت أسرة الضحية إنهم يمرون بصدمة نفسية كبيرة ويطالبون بكشف كامل تقصير من شارك في الجريمة ومحاسبته، مؤكّدين أن بعض القرائن توحي بأن الواقعة مخططة وليست مجرد رد فعل لحظي. وأشار والد الضحية إلى أن ابنه كان يوقظه كل صباح ويحثه على عدم التأخر في العودة للمنزل قبل أن تقع الجريمة.
وزير الداخلية تلقى إخطارًا من مدير أمن الإسماعيلية بإبلاغ بلاغ العثور على جثة طفل مقطّعة، فشكلت إدارة البحث فريقًا للوقوف على هوية الفاعل وضبطه في أسرع وقت. وتبيّن من التحقيقات الأولية أن القائم بالجريمة طفل صغير استدرج زميله إلى منزله، واعتدى عليه بالعصى حتى الوفاة، ثم قام بتقطيع جسده إلى أشلاء ونقلها إلى محيط كارفور الإسماعيلية لإخفاء معالمها.
وتم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبي تحت تصرف الجهات المختصة، بينما واصل فريق البحث إجراءاتهم لكشف ملابسات الحادث وتحديد مدى تورط آخرين، بما في ذلك الاستماع إلى أقوال ذوي الضحية وباقي الشهود، وتوثيق كل ما يمكن من أدلة قضائية لدعم القضية.