محافظ الغربية يقود حملة لإزالة التعديات في المحلة خلال جولة ميدانية مفاجئة

قام اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بجولة ميدانية مفاجئة استمرت لأكثر من أربع ساعات، تفقد خلالها شوارع حيّي أول وثان المحلة الكبرى سيرا على الأقدام، في إطار متابعة النظافة ورفع الإشغالات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

بدأت الجولة من شارع البحر مرورًا بشوارع حيوية في الحيَّين، حيث حرص المحافظ على متابعة الشوارع الرئيسية والفرعية للتأكد من مستوى النظافة العامة ورفع الإشغالات، مؤكدًا أن رفع كفاءة أعمال النظافة يعكس الصورة الحضارية للمدينة باعتبارها قلب الصناعة في الدلتا.

وتفقد المحافظ منطقة نفق الشون، فأمر برفع جميع الإشغالات من داخل النفق ومحيطه فورًا، مؤكدًا أن المنطقة الحيوية لا تحتمل أي عائق يؤثر على سلامة المواطنين، كما شدد على سرعة معالجة تسرب المياه واتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لمنع تكرار المشكلة.

وانتقل إلى شارع الجلاء، أحد المحاور المرورية الرئيسية بالمحلة الكبرى، لمتابعة أعمال التطوير والرصف الجارية، موضحًا أن هذا الشارع الذي يمتد من البحر حتى طريق كفر الشيخ بطول يقارب 1700 متر وبعرض متوسط 16 مترًا يمثل شريانًا يخدم آلاف المواطنين يوميًا، مؤكّدًا أن خطة التطوير تتضمن إحلال وتجديد البنية التحتية والمرافق لضمان استدامة جودة الطرق.

وخلال الجولة رصد المحافظ وجود إشغالات وتعديات على الأرصفة من قبل المقاهي، فتولى بنفسه رفعها وأزال عددًا من المقاعد والإشغالات المخالفة، وأمر بتحرير محاضر فورية ضد أصحابها، مؤكدًا أنه في حال تكرار التعدي أو عودة الإشغال سيتم غلق المنشأة المخالفة مباشرة.

وشدد المحافظ على عدم السماح بعودة الإشغالات تحت أي ظرف، مؤكدًا أن الشارع حق عام لا يجوز التعدي عليه، وأن الانضباط والنظافة هما وجها المدينة الحضاري الذي يجب الحفاظ عليه.

كما وجّه اللواء أشرف الجندي رؤساء الأحياء بشن حملات مكبرة لرفع الإشغالات يوميًا، مؤكدًا أن عودة أي مظاهر فوضى أو تعدٍ على حرم الطريق يعد تقصيرًا جسيمًا في أداء المهام التنفيذية.

وفي السياق ذاته، شدد المحافظ على استمرار الحملات المكثفة لإزالة جميع مخالفات البناء داخل نطاق حيّي أول وثان المحلة الكبرى، مؤكدًا أنه لن يتم السماح بأي بناء عشوائي، وأن أجهزة المحافظة ستتصدى بحزم كامل مع أي مخالفة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على هيبة الدولة وتطبيق القانون.

وخلال الجولة، تعامل المحافظ مباشرة مع المواطنين، وتوقف في مواقع عدة للاستماع إلى ملاحظاتهم حول مستوى النظافة والإنارة والخدمات العامة، مؤكدًا أن صوت المواطن هو البوصلة التي تحدد أولويات العمل التنفيذي.

وفي ختام الجولة، أكد المحافظ أن المحلة الكبرى ليست مدينة صناعية فحسب، بل رمز وواجهة لمحافظة الغربية، وأنها قلعة للصناعة والعمل في عروس الدلتا، ويجب أن تعكس شوارعها وأحياؤها هذه المكانة، مُشددًا على عدم السماح بأي إشغالات تعيق حركة المواطنين أو تضر بالصورة العامة للمدينة.

كما أكد أن العمل الميداني هو الطريق الفعّال لفهم احتياجات الناس وتحقيق رضاهم، وأن تجاوب المواطنين يدفع إلى مواصلة الجهد ليلًا ونهارًا للحفاظ على مكانة المحلة الكبرى كمدينة تليق بتاريخها ومكانتها بين مدن مصر.