زملاء تلميذ الإسماعيلية ضحية الصاروخ الكهربائي: مصدومون ولا يصدقون مقتل يوسف

شهدت الإسماعيلية جريمة قتل مروّعة أثارت صدمة واسعة في الشارع، حيث اعترف المتهم بارتكاب جريمة قتل زميله وتقطيع جثته باستخدام أداة كهربائية، ما دفع الجهات الأمنية إلى تكثيف إجراءاتها والتحقيق مع المتهم ووالده وعدد من الأطراف المرتبطة بالقضية. وفيما يلي عرض موجز ومترابط لمجرياتها حتى الآن، مع عرض أبرز الشهادات والقرارات الإدارية والقانونية المرتبطة بها.
تفاصيل الحادث وتداعياته
أفادت التحريات بأن المتهم استدرج زميله إلى منزله في محيط المحطة الجديدة بمدينة الإسماعيلية، واعتدى عليه بعصا خشبية ثم أقدم على قتله، كما استخدم أداة حادة لتقطيع جثة المجني عليه إلى أشلاء. بعد ذلك قام بنقل الأشلاء وتوزيعها في مواقع متعددة لإخفاء معالم الجريمة، منها منطقة بجوار كارفور الإسماعيلية وأماكن بعيدة عن وسط المدينة. وتؤكد التحقيقات أن الجريمة كانت مخططة وأن المتهم تصرف بهدوء شديد أثناء التنفيذ.
سلوك المتهم قبل الجريمة وتصريحات الشهود
أوضح زملاء المتهم أن الأخير كان يعاني عزلة اجتماعية وفي الفترة الأخيرة كان يقضي وقتًا طويلاً في متابعة أفلام عنيفة ومقاطع قتل، ويروى لهم مشاهد من تلك الأفلام بشكل متكرر، ويعرض تمثيلها في أوقات الفراغ. كما أشاروا إلى أنه كان يحمل سلاحًا أبيض بشكل دائم وظهر عليه توفير أمول غير معتاد بالنسبة لعائلته، رغم أن والده يعمل نجارًا بسيطًا وتعيش العائلة بموارد محدودة. وذكر بعضهم أن المتهم كان يتباهى بتحقيق ربح من ألعاب إلكترونية وأنه يعيش في عالم تخيلي مستوحى من ما يتابعه في وسائل الترفيه.
التعليقات الرسمية عن الاعترافات والتفاصيل
اعترف المتهم أمام جهات التحقيق بأنه قرر تنفيذ ما شاهده في فيلم أجنبي مع زميله، وأنه كان يحاكي بطلاً من مسلسل أو مقتبس فني قبل ارتكاب الواقعة. وأضاف أنه حضّر للجريمة عبر التوجّه إلى صيدلية لشراء جوانتيات ولوازم أخرى، ثم استدرج المجني عليه إلى منزله، وأقدم على قتله وتقطيع جثته باستخدام أداة حديدية، ثم وضع الأجزاء في أكياس ونقلها إلى أماكن مختلفة لإخفاءها. كما قال إنه كان يخطط للتخلص من الجثة بالتوزيع على مناطق محددة، وأنه لم يركب أي وسيلة نقل أثناء نقل الأشلاء، بل سار بها على قدميه من محطة جديدة حتى منطقة كارفور، وأنه تأثر بمشاهد العنف في إحدى الألعاب أو الأفلام التي تابعها مؤخرًا.
القرارات والإجراءات القضائية والتحقيقات
قامت النيابة العامة والجهات المعنية بتجديد حبس بعض الأطراف ذات الصلة، منها تجديد حبس والد المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، وكذلك حبس صاحب محل لبيع الهواتف المحمولة 15 يومًا للوقوف على صلة محتملة بالجرم وبيع هاتف المجني عليه. كما جرى استدعاء بائعين ومشرفين éch، وتوجيهات بإرسال حرز من الأكياس السوداء التي استخدمت في وضع الأشلاء إلى المعامل المختصة، لإجراء الفحوص اللازمة ومضاهاة العينات بخطورة الدماء، إضافة إلى إرسال عينات الدم من المجني عليه والمتهم إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء المقارنات. وتمت أيضًا إحالة الأدوات والأسلحة البيضاء التي استُخدمت في الجريمة إلى الطب الشرعي لإثبات استخدامها وتحديد مدى مطابقتها للدماء الموجودة، مع عرض المتهم على القسم الفني المختص لاستكمال تحليل الفيديوهات ومقارنته بالشخص الظاهر في المشاهد.
أولويات التحقيقات الطبية والشرعية
أنهى الطب الشرعي فحص المتهم النفسي والعقلي ورفع تقريره إلى جهات التحقيق، حيث أكد التقرير أن المتهم كان في كامل وعيه أثناء ارتكاب الجريمة ولم يظهر عليه أي علامات مرضية تؤثر في إدراكه ومسؤوليته الجنائية. كما أظهرت النتائج أن الجريمة خطط لها مسبقاً وتُبيّن وجود نية قتل مع سبق الإصرار والترصد. كما أُشير في بعض المراسلات إلى أن المتهم تأثر بمشاهد عنف من أعمال فنية وألعاب إلكترونية، وأن ذلك لم يكن مبررًا لفعلته.
ردود فعل المجتمع والأسرة والجهات القانونية
ترأس المحامون والجهات المختصة النقاش حول سُبل العدالة وتأكيد حق الضحية وأهله في القصاص العادل، مع التأكيد على أن الجريمة فاقت الإنسانية. والد المجني عليه عبّر عن صدمته العميقة وطالب بتعديل قانون الطفل ليشمل عقوبة الإعدامشنقًا في الجرائم التي تقع على حياة الأبرياء، مع تشديد العقوبات لردع مثل هذه الجرائم مستقبلاً. في الوقت نفسه، أكد والد المتهم أنه فوجئ بالجريمة، وأنه لم يكن لديه فكرة عما كان يجري، وأنه شعر بالصدمة عندما عُثر على أجزاء من الجثة في مكان قريب من المنزل.
خلاصة الوضع الراهن
تواصل سلطات التحقيق الإسماعيلي إجراءاتها لجمع الأدلة وتوثيقها، مع متابعة جميع الأقوال والتقارير المختصة، وتقييم كل ما من شأنه دعم التحقيقات. وتؤكد المصادر أن الجريمة ليست نتيجة نزاع عابر وإنما نتيجة تخطيط مسبق مع استكمال فحص جميع الأسباب والقرائن المرتبطة بها. وتؤكد الجهات المختصة التزامها بإحقاق العدالة وكشف كل من تورّط في الجريمة، مع الاستمرار في عرض المتهم وآخرين محتملين على الجهات الفنية والشرعية لإتمام عملية الإثبات وتوثيقها وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.