أب يحكي مأساته أمام أفراد الأسرة: لم أحتضن طفلتي منذ ولادتها، وزوجتي تركت المنزل

يبرز وضع عائلة من خلال قصة زوج يعبر عن معاناته في محكمة الأسرة بسبب دعوى نشوز رفعها ضده زوجته، ويتحدث عن تحملها نفقات الحمل والولادة ونُبذه بعد ولادة طفلته وحرمانه من حقه في رؤية ابنته.
كان يقول إنه عندما علمت زوجته بحملها تركت المنزل في لحظة مفاجئة، ظن أنها بحاجة للراحة أو زيارة أهلها، لكنها لم تعد، في حين بذل جهدًا مستمرًا لاستعادتها: زار أهلها عدة مرات وأرسل وسطاء للصلح، لكنها أصرّت على البعد عنه وتعذيه بعدم رؤية طفلته بلا سبب واضح.
وحين ولدت الطفلة، علم من أقارب أن للزوجة طفلة، فرح في البداية ثم انهارت مشاعره حين امتنعت عن السماح له برؤيتها. قال إنه لم يتوانَ عن واجباته ونجح في تغطية نفقات الحمل والولادة، حيث تكبد مصاريف علاج وولادة تجاوزت 90 ألف جنيه في مستشفى خاص، وهو ما قدمه كدليل للمحكمة، ورغم ذلك وُجهت إليه تهم بالبخل وسوء المعاملة.
وفي دعواه أمام المحكمة أضاف أنه كان يأمل في بداية جديدة بعد قدوم ابنته، غير أن زوجته اختارت اللجوء إلى المحاكم واغلاق أبواب التوافق، مما حرمّه من حقه كأب.
تنطلق دعوى النشوز من قضايا الأسرة الشائكة، غالباً مع تصاعد الخلافات وانقطاع التواصل بين الطرفين. ويُعتبر حرمان أحد الأبوين من رؤية طفله شكلاً من أشكال الإيذاء النفسي الذي يترك أثرًا عميقًا على الأبناء والوالدين معًا.