منشور على فيسبوك تحوّل إلى “نبوءة”.. سارة حذّرت من شواحن الهواتف ورحلت في حريق سبّبه هذه الشواحن
وقع حادث حريق في شقة سكنية بمنطقة بيجام بشبرا الخيمة أسفر عن وفاة ستة أشخاص من أسرة واحدة، وتتابع السلطات المختصة التحقيقات والجهات الأمنية عملية التشييع والدفن. كما أثار الحادث اهتماماً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشرت سارة أسامة منشوراً قبل رحيلها حذر فيه من وضع شواحن الهواتف قرب الشخص أثناء النوم، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشراً إلى أن الحذر كان ضرورياً قبل وقوع الحريق.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن النيران نشبت في الطابق السادس لعقار مكون من سبع طبقات نحو صباح ذلك اليوم، وأن ماساً كهربائياً في شاحن هاتف محمول كان وراء اندلاع النيران، وفق المعاينات الأولية. أدت النيران إلى وفاة الأم سارة أسامة إبراهيم وأفراد العائلة الثلاثة من أشقائها وعدد من أطفالها وأحد أقاربها، بينهم طفل من ذوي الهمم، وجرى نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى ناصر التخصصي بشبرا الخيمة.
وذكر أحد الجيران أنه أثناء الاستعداد للدخول إلى الشقة سمع صوت بكاء طفل من الشقة المجاورة، وعند الاستقصاء وجد دخاناً كثيفاً واشتعلت النيران، ثم حاول المشاركة في السيطرة على الحريق بمساعدة خرطوم المياه، لكن الألسنة النيران كانت شديدة. وأضاف أن باب الشقة الحديدي كان أمام الباب وبه ماس كهربائي، فتم كسره للدخول، ومن ثم عُثر على خمس جثث متفحمة داخل الشقة، بينما توفي الطفل الذي كان يبكي من دخان الاختناق.
انتقلت فرق من النيابة العامة إلى موقع الحريق ومناظرة الجثامين، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثامين، وتحرير محضر بالواقعة، وتكليف المعمل الجنائي بفحص موقع الحريق وتحديد أسبابه وخسائر الحريق. وقررت النيابة العامة دفن جثامين الضحايا بعد انتهاء أعمال الطب الشرعي، وسيتم تشييعهم من مسجد السلام لمقابر القلعة بمنطقة باب الوزير بالقاهرة.
أسماء المتوفين الواردة في البيان الأول هي: سارة أسامة إبراهيم (الأم)، نورهان أسامة إبراهيم (شقيقة الأم)، يوسف بسام حسين، إيسل بسام حسين، ريّان بسام حسين، ويونس محمد (ابن شقيقة الأم). وتبين من المعاينة الأولية أن الحريق التهم محتويات الشقة بالكامل وأسفر عن وفيات نتيجة الاختناق وكثافة الدخان، فيما نُقلت الجثامين إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تؤكد هذه الجريمة، إضافة إلى فاجعتها الإنسانية، ضرورة الانتباه لمخاطر استخدام شواحن الهواتف والحرص على إبقائها بعيدة عن المناطق المأهولة أثناء النوم، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية في المنازل لمواجهة مثل هذه الحوادث.
