المخلفات النباتية كبدائل للأعلاف.. مزارعو أسوان ينتجون السيلاج.. تفاصيل

تتجه الجهود الحكومية إلى تعزيز كفاءة الإنتاج الحيواني من خلال اعتماد حلول مبتكرة واستغلال المخلفات الزراعية كبدائل للأعلاف التقليدية، وذلك بهدف تقليل الفجوة الغذائية للثروة الحيوانية وخفض تكاليف الإنتاج مع تعزيز الاستدامة في القطاع.
تُعد سياسات السيلاج من الخيارات الأساسية التي تساهم في توفير العلف الأخضر خلال فترات نقص الإنتاج، وتدفع إلى رفع الوعي لدى المزارعين وتدريبهم على إنتاج السيلاج واستخدام المتبقيات الزراعية بشكل آمن يحافظ على البيئة ويقلل الاعتماد على الأعلاف المركزة.
أما تدوير المخلفات الزراعية بأسوان فيمثل قيمة بيئية واقتصادية كبيرة، فقد كان حرق أعواد القصب وأوراقه الجافة يسبّب أضرار بيئية جسيمة، فيما بدأت الجهود في تعزيز استخدام ماكينات الفرم والتقطيع لتحويل المخلفات إلى علف وخامات إنتاجية تخدم المزارعين والأرض والثروة الحيوانية وتحافظ على البيئة من مخاطر الحرق.
في إطار دعم الشباب، يجري التنسيق مع بنك وطني لاستثمار مخلفات القصب في منتجات زراعية تشتهر بها أسوان كالمانجو والتمور، إضافة إلى تبني أفكار مشروعات إنتاجية توفر فرص عمل وتدعم التوجهات الحكومية المبنية على تيسير الوصول إلى التمويل وتوفير أوجه التنمية المستدامة للمجتمع.
تتوسع الأنشطة لتشمل إدخال المخلفات في معدات الإنتاج وتطوير استخدام المخلفات النباتية كبدائل للأعلاف والاستفادة من المتبقيات الزراعية مع الحرص على التخلص الآمن والحفاظ على البيئة من نواتج الحرق. وتُجسد قرية فطيرة في كوم أمبو نموذجًا عمليًا يوضح إنتاج السيلاج وتوفير علف بديل يحل مشكلة نقص العلف الأخضر، كما تعكس هذه التجارب التزام المزارعين بمواكبة الحلول المبتكرة لتعزيز كفاءة الإنتاج الحيواني وتطوير فرص الإنتاج البستاني والبيئي في المنطقة.