العرائس الخشبية بالشرقية: تراث ريفي يعكس ملامح الحياة المصرية

يُعد فن العرائس الخشبية من الحِرف التراثية البارزة في محافظة الشرقية، حيث يعكس ملامح الريف المصري بواقعية ويجسد العادات والتقاليد الأصيلة التي لا تزال حاضرة في وجدان الأهالي.

تتنوع شخصيات العرائس بين العمدة وشيخ البلد والفلاحة المصرية، وتُصنع من خشب الأشجار وتُستخدم في المناسبات التراثية التي تعبر عن الزفة والسوق وغيرها.

تأخذ العروسة الخشبية الشكل الريفي الأصيل، فمثلاً الفلاحة قد تحمل البلاص أو الفلاح بالجلباب البلدي، كما توجد عروسة المولد وغيرها من الأشكال. وتُستخدم في صناعتها خشب شجرة البرتقال لما يتميز به من نعومة وسهولة التشكيل.

يبدأ الصانع بتقطيع الخشب وفق الأحجام المطلوبة ثم يصقله ويجهزه قبل أن تبدأ مرحلة الرسم والتلوين.

المراحل تقسم إلى مرحلتين: الأولى الخراطة، حيث يُشكل الخشب الخام على المخرطة حتى يأخذ الشكل الأساسي ثم يُنعَّم سطحه؛ والثانية التلوين باستخدام ألوان زاهية تعكس أجواء البيئة الريفية في الشرقية.

تلعب العرائس الخشبية دورًا بارزًا في إقبال السياح، إذ تجذب الزوار في المناطق السياحية كما تُعرض في المعارض التراثية كقطع فنية تعبر عن روح الريف المصري.

تتميز بإبقاء ألوانها النابضة بالحياة سنوات طويلة دون تأثر بالعوامل الجوية. كما تشارك هذه العرائس في معارض منصة أيادي مصر.

في الختام، يمثل التراث قيمة ثقافية حية، يحافظ على الهوية الريفية ويعكس حرفة محلية تقليدية لا زالت تلقى التقدير.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى