مفتى الجمهورية يحضر مناقشة رسالة ماجستير في جامعة المنصورة.. صور

شارك مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد في مناقشة رسالة ماجستير تقدمت بها الباحثة شروق شعبان العجمي خضر بكلية الآداب في جامعة المنصورة، وذلك ضمن فعاليات احتفال عيد العلم بالجامعة. هدفت الرسالة إلى استكشاف أبعاد المشترك الإنساني بين الأديان السماوية ودوره في تحقيق الأمن المجتمعي، والبحث في منظومة القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالات السماوية مثل الرحمة والعدل والمساواة والتعاون والتسامح كأسس لسلام اجتماعي واستقرار المجتمعات.
عُقدت المناقشة في قاعة المؤتمرات بكلية الآداب وسط حضور لافت شمل الدكتور محمود الجعيدي عميد الكلية، والدكتور مسعد سلامة مندور وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب ممثلين من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف، وأعضاء من مجلس النواب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من جامعتي المنصورة والأزهر، إضافة إلى عدد من طلاب الدراسات العُليا.
تضمّنت لجنة المناقشة والحكم الدكتور السيد محمد عبد الرحمن خضر، أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب ومنسق اللجنة ورئيسها، فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة ومفتي جمهورية مصر العربية، والدكتور رضا محمود محمد السعيد، أستاذ الدعوة ومقارنة الأديان المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة – جامعة الأزهر (عضوًا مناقشًا).
أبرزت الباحثة خلال جلسة المناقشة أن أبعاد المفهوم تتصل بقيم مشتركة دعت إليها الرسالات السماوية، وتبيّن أثرها في تعزيز الأمن المجتمعي من خلال ترسيخ مفاهيم الرحمة والعدل والمساواة والتعاون والتسامح كأسس للسلام الاجتماعي واستقرار المجتمعات.
وفي قراءة نقدية لأهمية الموضوع، أوضحت شروق شعبان أن قضية المشترك الإنساني تمثل حاجة وجودية في عصرنا المعاصر، حيث يعج العالم بالعنف والعدوان وإراقة الدماء، وتطرح تساؤلات عن سبل تعزيز القيم الأخلاقية في ظروف تشهد تراجعًا في الاستقرار وارتفاعًا في الأزمات.
كما أشارت إلى أن تناول القيم الأخلاقية في أوقات السلم يختلف عن فترات التوتر والصراع، فواقعنا اليوم يشهد تنازع القوى وتشابك الأزمات وتآكل مساحات الأمان، وهو ما يعزز ضرورة التمسك بالمشترك الإنساني كإطار تعايش جمعي. وفي ختام المناقشة، قرّرت لجنة الحكم منح الباحثة درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية بتقدير ممتاز، مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات.
جدير بالذكر أن الصور المرافقة تعكس فعاليات المناقشة وحضورها، وتوثق لحظة التفاعل بين الباحثة وأعضاء اللجنة والجهات المشاركة.