استكمال محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة ضمن قضية الدارك ويب.. اليوم

تواصل محكمة جنايات شبرا الخيمة محاكمة المتهمَين في القضية المعروفة إعلاميًا بجرائم الدارْك ويب، حيث شهدت الجلسة الثانية من دور الاستئناف حضورًا مكثفًا وإجراءات أمنية مشددة، وسط استمرار النقاش حول تفاصيل الجريمة وتدبيراتها. وتنعقد الدائرة الأولى مستأنف برئاسة المستشار فوزي يحيى أبو زيد وعضوية عدد من المستشارين، مع أمانة سر حلمي محمود، حيث تقرر تأجيل جلسة اليوم لحضور المتهم الثاني من محبسه.

وقدّم دفاع المتهم الثاني في الجلسة السابقة عددًا من الطلبات، منها ندب لجنة خمسية لفحص مستندات فنية مرتبطة بالقضية، والتصريح باستخراج صورة طبق الأصل من قضيتين مرتبطتين بالواقعة، إضافة إلى طلب استخراج شهادة من مباحث الإنتربول تتضمن تاريخ سفر المتهم الثاني إلى دولة الكويت وتاريـخ القبض عليه، مع إرفاق صورة من سند الضبط وتقديم عريضة للنائب العام والتأكد من صحة المستند المقدم خلال أول جلسات الاستئناف، كما طالب باستدعاء الطبيب الشرعي للحضور لسماع أقواله بشأن التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه.

وتأتي هذه الجلسة في أعقاب الحكم الذي صدر سابقًا بإعدام المتهم الأول شنقًا وتغريم المتهم الثاني بالسجن 15 عامًا، وهي الأحكام التي هزّت الرأي العام نظرًا لما تضمنته من تفاصيل صادمة. شارك في الجلسة أهم أقارب المتهمين، فيما حرصت أسر المجني عليه على حضور الجلسة.

تفاصيل الواقعة تتصل بفقدان طفل يدعى أحمد محمد سعد، البالغ من العمر 15 عامًا، لمدة أربعة أيام قبل أن تعثر الأجهزة الأمنية على جثته داخل شقة مستأجرة بدائرة قسم أول شبرا الخيمة، وقد ظهرت عليه آثار شقٍ طويل من أسفل البطن حتى العنق، مع انتزاع بعض الأحشاء ووضعها في كيس بجواره. أكدت التحقيقات أن المتهمَين استغلا وجود الطفل واستدراه إلى إحدى الشقق بزعم تقديم هدية ثم أقدما على تخديره وخنقه باستخدام حزام جلدي، ليباشرا بعد ذلك استخراج أعضائه لبيعها عبر شبكة الإنترنت المظلم مقابل مبالغ مالية كبيرة.

إحالة النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية جاءت في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها. وفق أمر الإحالة، أقدم المتهم الأول على قتل الطفل عمدًا مع سبق الإصرار وبناءً على تحريض من المتهم الثاني مقابل خمسة ملايين جنيه، مع إعداد أدوات الجريمة من عقاقير طبية وسكين وحزام جلدي وتنفذيها وفق المخطط المرسوم. كما أُشير إلى أن الجريمة ارتبطت بجناية الخطف بالتحايل، حيث أسقطه المتهم الأول بزعم تقديم هدية ثم قتله وخطف أعضائه، في حين شارك المتهم الثاني بالتحريض والتنسيق والمساعدة بتوفير بيانات حول العقاقير وتنسيق تفاصيل التنفيذ مقابل المال.