حقوق الإنسان في البرلمان: رؤية السيسي لصناعة السلام وإنهاء الصراعات

أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي باتت نموذجاً دولياً يحتذى به في ترسيخ ثقافة التعايش الإنساني وإطفاء بؤر الصراع وبناء جسور التواصل بين الشعوب بعيداً عن خطاب الكراهية والعنف، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتسامح. وأوضح أن العالم يواجه أزمات وصراعات وتوترات متصاعدة، بينما تبرز مصر كصوت للحكمة والاعتدال في منطقة وعالم يضج بالحروب بفضل سياسات القوة الناعمة وسياسات مصر المتوازنة. وأكد أن رؤية التسامح في مصر ليست مجرد شعارات، بل ممارسة فعلية تتجسد في السياسات الداخلية والخارجية والمبادرات التي تتبناها لترسيخ السلام.
المحاور الأساسية للرؤية المصرية للتسامح
أولاً، ترسيخ مبادئ التسامح داخلياً عبر احترام التعددية الدينية والثقافية، وتعزيز المواطنة المتساوية، ومواجهة التطرف بالفكر المستنير عبر مؤسسات الدولة الدينية والثقافية والتعليمية. وتؤكد مصر موقفاً حازماً ضد خطاب الكراهية والتحريض في المحافل الدولية، وعدم السماح بأي خطاب يقود إلى العنف أو التمييز، خصوصاً في مناطق النزاع. ثانياً، تؤكد أن التسامح لا يكتمل دون تحقيق العدالة وحقوق الشعوب المشروعة ووقف التدخلات التي تثير الصراعات وتعرقل الاستقرار العالمي. وتشير القيادة المصرية إلى دورها كصوت توازن إقليمي بالحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأطراف وطرح مبادرات دبلوماسية لوقف الاقتتال في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتبرز تحركات مصر المستمرة لوقف الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي كأولوية عبر تثبيت التهدئة ودعم حل الدولتين ورفض التهجير والعدوان، مع الاستمرار كوسيط نزيه وفاعل لحقن الدماء، وفتح ممرات إنسانية وتقديم المساعدات لقطاع غزة. وتشمل الجهود دعم الحلول السياسية للنزاعات الإقليمية في ليبيا والسودان وسوريا وغيرها، إيماناً بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف الصراعات وتجنب عسكرة الأزمات أو دعم الميليشيات. وتؤكد الرؤية المصرية أن الاستقرار الإقليمي يعتمد على الحوار والجهود السلمية وتجنب التصعيد.
رابعاً، تمكين ثقافة الحوار بين الحضارات عبر مبادرات دولية وإقليمية بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وفتح منصات تجمع الشباب والقيادات الدينية والثقافية لتعزيز التفاهم الإنساني. وتهدف هذه المبادرات إلى تحويل الاختلافات إلى جسور تواصل وتعاون، بما يعزز الاستقرار الإقليمي. كما تسهم في مواجهة الأزمات الإنسانية عالمياً عبر إرسال مساعدات عاجلة واستقبال ملايين اللاجئين دون تمييز، وربط قضايا حقوق الإنسان بمسار التنمية والحياة الكريمة.