ذكرى ميلاد حسن البارودي: الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا
ولد حسن البارودي في القاهرة. تميز بأسلوب فريد في التمثيل جعله علامة بارزة في السينما المصرية. كان معروفًا بأنه يؤدي دور المنافق بشكل بارع في عدد من الأعمال. ومن أشهر إفيهاته ‘الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا’ التي قالها في فيلم ‘الزوجة التانية’.
بدايات مسرحية مبكرة
انطلق في مسيرته من خلال المشاركة في فرق المسرح المدرسي. في عام 1923 التحق بفرقة حافظ نجيب، ثم انتقل إلى فرقة رمسيس، ومنها إلى فرقة فاطمة رشدي. شكل لاحقًا فرقة مسرحية خاصة مع الفنانة نجمة إبراهيم، وجال بها محافظات مصر ووصل إلى السودان حيث استقر هناك لسنوات قبل أن يعود إلى مصر.
عمل ملقنًا لفرقة مسرح رمسيس عند افتتاحها، واستمر في التنقل بين الفرق حتى شكل فرقة مسرحية خاصة مع نجمة إبراهيم. سافر بتلك الفرقة إلى السودان ونيِل إقامة هناك عشر سنوات قبل أن يعود إلى مصر ليواصل نشاطه في المسرح والسينما. عندما عاد سجل مساهمات مع فرقة يوسف وهبي نحو عشرين عامًا، إضافة إلى فترات مع المسرح القومي.
المسيرة السينمائية والجوائز
حصل على وسام الفنون سنة 1959، ثم جائزة الدولة التشجيعية في العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1962. وكرر الفاعلية في الفنون المختلفة حتى ظل اسمًا بارزًا في هذه الصناعة. تميّز بتنوع أدواره بين المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون عبر مسيرته الطويلة.
أبرز الأعمال السينمائية
ومن أشهر أدواره المحلية بنت النيل (1929)، صاحب السعادة وكشكش بيه (1931)، وليلى بنت الريف (1941). كما شارك في أدوار هارب من السجن (1948)، الأفوكاتو مديحة (1950)، حلاق بغداد (1954). ثم استمر في تقديم أعمال بارزة مثل درب المهابيل (1955)، الفتوة (1957)، باب الحديد (1958)، هجرة الرسول (1964)، الطريق (1964)، أمير الدهاء (1964)، الحرام (1965)، الزوجة الثانية (1967)، السيرك (1968)، والشيماء (1972).
أعماله الدولية والختام
وشارك في أفلام أجنبية مميزة منها الفيلم الألماني ‘روميل يغزو الصحراء’ والفيلم الأميركي ‘Egypt by three’ والفيلم البريطاني ‘Khartoum’ (1966). وأدى دورًا في آخر أعماله السينمائية ‘العصفور’ (1973) قبل وفاته في عام 1974. ترك إرثًا فنيًا ضخمًا في المسرح والسينما المصرية وآثره ما زال حاضرًا في ذاكرة الفن المصري.
أعماله المسرحية البارزة
أما على خشبة المسرح فكانت له مساهمات بارزة مثل سكة السلامة والسبنسة وغادة الكاميليا والبؤساء. كما شارك في عروض قيس ولبنى وشهرزاد ومصرع كليوباترا وكوبرى الناموس. وأدى آخر أعماله المسرحية للأطفال ‘ولد وجنيه’ سنة 1973.
