حازم الجندي: حديث الرئيس في أكاديمية الشرطة يحمل رسائل عميقة

أكد النائب حازم الجندي أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة تحمل رسائل عميقة تعكس فلسفة الدولة في تعزيز الأمن القومي وبناء جهاز شرطة حديث قائم على الكفاءة والالتزام والانضباط. وأشار إلى أن متابعة الرئيس لاختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين تؤكد أن الدولة تتعامل مع اختيار الكوادر الأمنية كأحد أهم ركائز حماية الوطن في ظل التحديات الإقليمية والدولية. كما لفت إلى أن حديث الرئيس عن المعايير الموضوعية وضرورة انتقاء الأكثر جدارة يعكس اهتمام الدولة ببناء الإنسان قبل المؤسسة. وتؤكد هذه المواقف حرص القيادة على مواءمة السياسات الأمنية مع قيم المهنية والارتقاء بخدمات الأمن للمواطنين.
معايير الانتقاء وبناء الإنسان
أكد الجندي أن حديث الرئيس عن المعايير الموضوعية وضرورة انتقاء الأكثر جدارة يعبر عن اهتمام حقيقي ببناء الإنسان قبل المؤسسة. وأوضح أن هذا التوجه يتسق مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تعطي الأولوية للجودة والقدرة والمهنية في كل القطاعات. ومن شأن ذلك أن يضمن تقديم خدمات أمنية أكثر تطورًا وكفاءة للمواطنين، ويؤكد الاستثمار في الكوادر الأساسية لمواجهة التحديات المستقبلية.
دور المواطن والشباب
وأشار الجندي إلى أن تأكيد الرئيس على أهمية الوعي في اختيار النواب داخل البرلمان يكشف عن إدراك عميق للدور الحيوي الذي يلعبه المواطن في تشكيل مستقبل الدولة. ولافتًا إلى أن دعوة الرئيس للشباب إلى التفكير مئة مرة قبل الاختيار هي دعوة لتحمل المسؤولية المدنية وترسيخ دور المواطن في صون المسار الديمقراطي من خلال اختيار ممثلين يملكون القدرة على التشريع والرقابة وتقدير تحديات المرحلة. كما شدد على أن وجود روح وطنية وانتماء جزء أصيل من شخصية رجل الشرطة.
رسائل حول البناء المؤسسي
وأكد الجندي أن إشادة الرئيس بدور الشرطة وتضحياتها في مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية تعد رسالة تقدير لرجال الأمن الذين بذلوا أرواحهم من أجل الوطن، كما تشكل حافزًا للأجيال الجديدة التي ستنضم إلى الجهاز. وأشار إلى أن حديث الرئيس عن بناء الإنسان وعدم الاكتفاء بالمنشآت يمثل منهجًا إداريًا شاملاً يجب أن تكون نماذج الدولة في التعليم والصحة والرياضة والإعلام. وأوضح أن وجود أفضل المنشآت لا يضمن كوادر قوية ما لم توجد منظومة تربية وتدريب وإعداد صارمة. وأكد أن ربط التزام المواطن بالعمل الجاد وبقدرة الدولة على مواجهة الأعباء الاقتصادية يبرز أن التنمية ليست مسؤولية الحكومة وحدها بل تحتاج لتكاتف ووعي بالدين العام وسياسة الدعم.