باحث يحلل أثر تصنيف تكساس للإخوان كإرهابيين ومصادرة أموال الجماعة

أعلن حاكم ولاية تكساس جريج أبوت تصنيفا رسميا لجماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية. يمنع هذا التصنيف الجماعة من شراء الأراضي في تكساس، ويتيح للادعاء العام اتخاذ إجراءات قانونية لإغلاقهما. وأوضح منير أديب في تصريحات خاصة أنه يرى في القرار سابقة قد تدفع ولايات أميركية أخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة تجاه الجماعة وفروعها. وأشار إلى أن الجماعة مرتبطة بالعنف منذ أكثر من 90 عاماً رغم أن مظاهره تتراجع حاليًا.

خطوات وتوقعات محلية

أكّد منير أديب أن هذه الخطوة تمثل بداية مهمة، ورغم أنها صدرت عن ولاية واحدة، قد تدفع حكومات أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد الإخوان. أشار إلى أن الحكومة الفيدرالية لم تتخذ قراراً رسمياً حتى الآن، لكنه أعرب عن أمله في إدراج الجماعة ضمن القوائم السوداء على مستوى البلاد بناء على تصريحات مسؤولي الإدارة ومناقشات الإدراج السابقة. وأضاف أن هناك تصريحات من مسؤولين مثل ماركو روبيو أيدت احتمالية تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وأن البيت الأبيض كان قد أشار سابقاً إلى دراسة الإدراج. وذكر أن هذا التصنيف يمثل خطوة تمهيدية قد يفتح الطريق أمام إجراءات اتحادية أوسع.

التأثيرات الدولية

وتواصل الجهود الأوروبية للحد من نفوذ الإخوان مع ارتفاع الوعي بخطر التطرف داخل المجتمعات. وشهدت مدن مثل فيينا وبراغ ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وسويسرا وصولاً إلى هولندا وأيرلندا تجمعات احتجاجية تطالب بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات دولية على شبكات تمويلها. وتؤكد هذه المطالب أن التصنيف الدولي سيكون خطوة مهمة في مكافحة الشبكات المرتبطة بالجماعة.