النائب حازم الجندى: الضبعة تجسد امتلاك مصر لقرارها التنموى

يؤكد النائب حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ والهيئة العليا لحزب الوفد، أن الفعالية المشتركة التي شارك فيها الرئيسان عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى وتوقيع أمر شراء الوقود النووى تعكس التقدم الحقيقى الذى وصلت إليه مصر فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة. وتعد هذه الخطوة من أهم المشروعات الاستراتيجية التى تعوّل عليها مصر لبناء مستقبل طاقة آمن ومُستدام. وتوضح أن هذا التطور يعزز قدرة البلاد على نقل التكنولوجيا وتوطين المعرفة وتطوير قاعدة صناعية وطنية.
وأضاف أن الحضور المتزامن للرئيسين يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في بناء شراكات دولية متوازنة تحفظ استقلال القرار وتفتح آفاقاً واسعة أمام مصر في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. كما يوضح أن التعاون المصري الروسي في المشروع النووي لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة ثقة متبادلة ورؤية سياسية تدرك أهمية تنويع مصادر الطاقة والشراكات الدولية. وتؤكد هذه الفعالية رسالة للعالم بأن مصر تتقدم بثبات نحو امتلاك تقنيات نووية سلمية تضيف للاقتصاد الوطني قوة جديدة وتساهم في بناء قاعدة صناعية وفنية تشمل أجيالاً من الخبراء والمهندسين المصريين.
دلالات استراتيجية وتداعياتها
وأشار إلى أن توقيت الفعالية يتزامن مع الاحتفال السنوي بالطاقة النووية في مصر، وحرص الدولة على تحويل هذا اليوم إلى محطة سنوية لقياس التقدم وتعزيز الوعى بقيمة المشروع. ويؤكد أن هذا الالتزام يعزز الثقة في قدرة مصر على إدارة مشروعات كبرى وفق معايير عالمية. كما يحفز بناء قاعدة صناعية وفنية تشمل أجيال من الخبراء والمهندسين المصريين، وتفتح آفاق تعلم وتوظيف داخل البلد.
وتابع النائب حازم الجندى أن محطة الضبعة لم تعد مجرد مشروع للطاقة، بل صارت منصة استراتيجية تعيد رسم ملامح المستقبل وتثبت قدرة مصر على قيادة مشروعات كبيرة وفق أطر زمنية دقيقة ومعايير دولية. وتؤكد هذه الشراكة أن التعاون النووى نموذج ناجح يحتذى به في المنطقة. وتبرز للمجتمع الدولى أن مصر قادرة على إدارة مشروعات عملاقة وفق معايير عالمية وبجدول زمنى محدد.