هيام عباس: رحلتي بدأت ومازالت بفلسطين وسعيدة بتكريمي من مصر

أعلنت هيام عباس عن سعادتها بتكريمها بجائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدة أن هذا التقدير يعكس مكانة السينما المصرية في مسيرتها الفنية. أوضحت أن مصر ومن خلالها القاهرة لها أثر كبير في الفن العربي لأنها تواصل تأثيرها على أجيال متعاقبة من الفنانين. أشارت إلى أن هذا التكريم يمثل اعترافاً بمسيرتها ويدعم استمرارها في تقديم أعمال تعبر عن الهوية الفلسطينية وتصل إلى جمهور عالمي. أعربت عن فخرها بهذا التقدير لأنه يسلط الضوء على المواهب الفلسطينية التي تحافظ على جذورها وتفتح آفاق جديدة أمامها.

أشارت إلى أن أحلامها السينمائية بدأت من السينما المصرية وتعلمت من أساليبها الفنية. أكدت أن مهرجان القاهرة هو المنصة التي يمنحها هذا النوع من التقدير، لأنها تنتمي إلى جيل تأثر بالسينما المصرية وتربت عليها ومنها انطلقت أحلامها. أوضحت أن القاهرة تمثل رمزاً للمكانة العربية في العالم السينمائي وأن هذا التقدير يعزز ارتباطها بالمهرجان وبالجمهور المصري والعربي.

المسيرة الفنية العالمية

ولدت هيام عباس في الناصرة عام 1960، وتعلمت التصوير والمسرح في القدس قبل أن تنتقل إلى باريس في أواخر الثمانينيات. شاركت في أكثر من مئة فيلم وأدت أدواراً نسائية متعددة، وتعاونت مع رواد كبار في السينما مثل رشيد مشهراوي في فيلم حيفا وإيليا سليمان في “يد إلهية”، إضافة إلى عملها مع الإخوة عرب وطرزان ناصر في غزة مونامور. على الصعيد العالمي شاركت في أعمال ضخمة مثل ميونيخ للمخرج ستيفن سبيلبرغ والزائر لتوماس ماكارثي وبليد رانر 2049، كما حصدت تقديراً رغم الأدوار في المسلسلات العالمية مثل Succession ورامي. ولعبت أيضاً دوراً في الإعلام المسرحي والسينمائي من خلال إخراج أفلام قصيرة وعروض مسرحية وفيلمها الطويل الأول إرث عام 2012، مركّزة على السينما كوسيلة للتعبير عن الهوية والحفاظ على الذاكرة الجمعية.

تؤكد هيام عباس أن الفن يظل وسيلة أساسية للحفاظ على الهوية الفلسطينية وتوثيق الذاكرة الجمعية. ترى أن مسيرتها الفنية ستبقى مرتبطة بفلسطين وتاريخها، حتى لو تعددت المشاركات العالمية. أوضحت أنها تسعى إلى تهيئة جسور ثقافية تجمع بين التجربة الفلسطينية وآفاق السينما العالمية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى