تحقيقات سويدية تكشف فساد الإخوان وتداهم الشرطة مقراتهم

تفاصيل المداهمة والشبكة المرتبطة
أعلنت الشرطة السويدية مداهمة شقة في حي ساترا بإحدى مدن وسط السويد، بعدما رصدت إقامة أشخاص لهم صلة مباشرة بجماعة الإخوان. وتتركز الجهود على ربيع كرّام، وهو أحد الفاعلين البارزين في شبكة تضم روضات ومدارس مستقلة على مستوى البلاد مرتبطة بأنشطة تجنيد ونشر الفكر المتطرف. وأوضحت التحقيقات أن السلطات أغلقت المدارس المعنية بقرارات رسمية، وفي حالات أخرى بطلب من جهاز الأمن، وفي حالات أخرى اعتمدت الدولة مسارًا وصفه المحققون بطريق آل كابوني عبر تحقيقات دقيقة في الجرائم الاقتصادية المرتبطة بالشبكات. وتعبّر التصريحات الرسمية عن خسارة مزدوجة؛ فالأموال العامة المخصصة للرعاية الاجتماعية تختفي وتبقى في أيدي أشخاص ينهبونها ليثروا أنفسهم على حساب المجتمع.
الأبعاد المالية والإدارية
كشفت التحقيقات عن مخالفات مالية وإدارية واسعة في الشبكات التعليمية المرتبطة بالإخوان، شملت تحويل جزء من أموال الدعم المخصص للطلاب إلى حسابات وأعمال لا صلة لها بالتعليم. ووصفت السلطات هذا النمط بأنه من أكبر الفضائح المالية المرتبطة بالفكر المتطرف في أوروبا خلال السنوات الأخيرة. وأشارت إلى أن إغلاق المدارس والروضات تم وفق قرارات رسمية أو بطلب من جهاز الأمن، بينما اعتمدت الدولة في حالات أخرى مقاربة تشريعية مركّزة على الجرائم الاقتصادية المرتبطة بالشبكات. ويبرز وجود شبكة من الروضات والمدارس ترتبط بعلاقات قرابة وصفقات مشبوهة كدليل على وجود مخالفات في نظام الرفاه الاجتماعي.
التبعات القانونية والمتابعة
وأشارت تقارير صحفية سويدية إلى فضيحة جديدة مرتبطة بالشبكة حين ترك مسؤولوها ديوناً ضريبية تتجاوز مليار كرونة سويدية بعد مغادرة البلاد. وذكرت أن هذه الأموال كانت جزءًا من دعم ضريبي موجه للتعليم جرى توجيهها إلى مدارس وروضات ضمن الشبكة، بما يشير إلى صلات قرابة وصفقات مشبوهة مع وجود شبهات بجرائم في نظام الرفاه الاجتماعي. وتُعد هذه التطورات إحدى أبرز الفضائح المالية المرتبطة بالفكر المتطرف في أوروبا خلال السنوات الأخيرة. وتواصل السلطات السويدية متابعة القضية وتوثيق الأدلة التي تبقي الشبكة ضمن إطار التحقيقات الجارية.