خبير: الإخوان يوظفون الشائعات كضغط بعد فشلهم في التأثير بالسياسة

أوضح الدكتور طارق البرديسي أن الإخوان يسعون إلى العودة إلى المشهد السياسي عبر التضليل الإعلامي كوسيلة لتعويض عزلتهم التنظيمية وفقدانهم لأي تأثير فعلي. وأشار إلى أن الجماعة تعتمد على استراتيجية الضغط المعنوي من خلال بث روايات تشكك في قدرة الدولة على إدارة الملفات الحيوية، من الاقتصاد وحتى العلاقات الخارجية. ويهدف هذا الأسلوب إلى خلق حالة من القلق العام تؤثر على الاستقرار الداخلي وتضعف الثقة في الأداء الحكومي.

وأضاف أن الإخوان يستخدمون أساليب احترافية في صناعة الشائعات، مثل تدوير الأخبار القديمة والمزج بين المعلومة الصحيحة والمفبركة وتقديم تحليلات مغلوطة عبر أشخاص محسوبين عليهم لتضفي على الأكاذيب مظهرًا من المصداقية. وأشار إلى أن الجماعة تسعى أيضًا إلى ضرب الثقة في الدور المصري الخارجي، خاصة في الملفات المرتبطة بالأمن الإقليمي، عبر روايات تتحدث عن وجود خلافات أو تراجع في مكانة مصر، رغم أن الواقع الإقليمي يعكس خلاف ذلك. وأكد أن الهدف الأساسي من هذه الحملات هو إرباك الداخل وإعطاء انطباع خارجي بأن هناك حالة عدم رضا داخلي، وهو ما تحاول الجماعة توظيفه سياسيًا.

وأكد البرديسي أن الدولة المصرية واعية لهذه الأساليب وتواجهها من خلال نشر المعلومات الصحيحة وتعزيز التواصل مع الرأي العام. وشدد على أن هذه الحملات لن تُحدث تأثيرًا حقيقيًا، لأن المجتمع يدرك أهداف الإخوان ويدرك الفجوة بين أكاذيبهم والواقع. كما أشار إلى أن الوعي الشعبي يمنع تأثير الشائعات ويعزز الثقة في مؤسسات الدولة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى