خيبات أمل كبار نجوم هوليوود في شباك التذاكر 2025

أعلنت تقارير صحفية عالمية أن عام 2025 شهد إصدارًا سينمائيًا واسعًا كان متوقعًا أن يحقق نجاحات ضخمة على مستوى شباك التذاكر. أشارت التحليلات إلى أن الميزانيات الضخمة والحملات التسويقية الواسعة لم تفلح في جذب الجمهور كما كان متوقعًا. تزايدت الشكوك حول مستقبل السينما العالمية بعد أن أكدت مصادر عديدة أن عدة أفلام فشلت في جذب الجمهور رغم حيازة دعاية قوية وبروز منافسة حادة.
رصدت التحليلات أن العديد من الأفلام سيطرت عليها عناصر الحدث مقابل قصة ضعيفة، وهو ما أدى إلى نتائج مخيبة تُثير تساؤلات عن قيمة الاستثمارات الضخمة. من أبرز هذه الأفلام: The Smashing Machine، The Smurfs، Tron Ares، Snow White، وM3GAN 2.0، حيث واجهت كل منها صعوبات كبيرة في شباك التذاكر رغم وجود جمهور متوقّع. استندت التحليلات إلى تجارب العرض في فترات متقاربة، ما زاد من حدة المنافسة وأثر في الإيرادات النهائية.
أبرز الأفلام المخيبة للآمال
The Smashing Machine: كان من المتوقع أن يكون هذا الفيلم نقلة نوعية لمسيرة دواين جونسون، لكن التقييمات جاءت متوسطة وأدى ذلك إلى إيرادات أقرب إلى الخسارة مقارنة بالميزانية الضخمة. الفيلم يعرض السيرة الذاتية لمقاتل الفنون القتالية المختلطة مارك كير، وقد خضع جونسون لتحول جسدي ونفسي ملحوظ لتجسيد الشخصية. النتائج تشير إلى أن الجمهور لم يتجاوب بشكل كافٍ مع النغمة الجديدة والتحول في الأسلوب.
The Smurfs: يعود عالم السنافر إلى السينما من خلال فيلم أنيميشن يجمع الشخصيات التقليدية مع قصة جديدة حول حماية غابتهم من خطر بيئي يقوده شرير جديد يبحث عن الطاقة الزرقاء. ورغم الحنين للسلسلة، رأى الجمهور أن القصة تقليدية جدًا ولا تقدم ابتكارًا جديدًا. كما أن توقيت عرضه تزامن مع صدور أفلام أنيميشن أقوى، ما أدى إلى تراجع كبير في الإيرادات.
Tron Ares: يطرح الفيلم فصلًا جديدًا من عالم “ترون” الشهير، من بطولة جاريد ليتو حيث يظهر برنامج ذكاء اصطناعي يُدعى Ares ويهدد العالمين الحقيقي والرقمي، ليبدأ صراع تقني بين الإنسان والآلة. ورغم الشعبية التاريخية للسلسلة، تعرضت الحبكة للضعف وانعكس ذلك في أداء جاريد ليتو الذي قوبل بتقلب في الآراء، ما انعكس على الإيرادات واعتبر أحد أكبر إخفاقات الخيال العلمي في 2025. وربما كان التوقع من جمهور السلسلة أعلى من الواقع.
Snow White: يعيد حكاية بياض الثلج إلى حيّز الواقع بتصميمات مرئية كبيرة، لكن الميزانية المرتفعة التي بلغت نحو 250 مليون دولار لم تقابل إيرادات تقارب 206 ملايين دولار، فكان الخسارة المالية واضحة. وتراكمت الانتقادات حول أن القصة والتصميم لم يعملا على إعادة سحر الكلاسيكية كما توقع الجمهور. كما أن التوقيت والتسويق لم يساهما في لفت انتباه الجمهور كما كانت الآمال عليها.
M3GAN 2.0: تكرار لفيلم الرعب الأصلي M3GAN، إذ عادت الدمية الذكية في مغامرات جديدة تجمع بين الحركة والرعب والكوميديا مع تغيير في النغمة لدفع جمهور أوسع، إلا أن الإيرادات حصدت حوالي 39 مليون دولار عالميًا وهو رقم ضعيف. أظهر النقد والجمهور رفضهم للتحول عن جوهر الفيلم الأول، حيث تم التركيز على الأكشن والروبوت بدل الرعب مما أدى لخسارة كبيرة مقارنة بالتوقعات. كما أضاف ذلك عبئًا على الاستوديوهات في التخطيط لسلاسل مستقبلية.
أسباب الخيبات
أولاً، أشار المحللون إلى أن ضعف السيناريو كان العامل الأوضح في الخيبات، حيث اعتمدت الأعمال على النجوم فقط والتأثيرات البصرية دون بناء قصة متماسكة تدعمها شخصيات وتطور سردي. كما أن الأخطاء السردية أدت إلى فقدان التوتر والترقب المتوقعين من جمهور واسع. في هذه الحال، انعكس ذلك سلباً على الاهتمام والشهرة والتقييم النقدي.
ثانيًا، شكلت المنافسة الشديدة في عام 2025 ضغوطًا كبيرة على العروض الكبرى، حيث صدور عناوين ضخمة في فترات زمنية متقاربة وزع جمهور المشاهدة بين خيارات متعددة. أدت هذه الوفرة من المحتوى إلى تشتيت الانتباه وتراجع الاهتمام في فئات محددة من الجمهور. كما ساهم التنافس في انخفاض الإيرادات مقارنة بتوقعات الاستوديوهات.
ثالثًا، رفعت الحملات التسويقية توقعات عالية جدًا، بينما لم تُترجم تلك التوقعات إلى جودة إنتاج ترضي الجمهور عند المشاهدة. وهذا الخلل أدى إلى انتقادات واسعة ونقص في رضا المشاهدين. كما أثر ذلك في ثقة الجمهور وارتباك قرارهم في متابعة العروض المسرحية.
رابعًا، غيّرت ذائقة الجمهور بتوجهه المتزايد نحو المنصات الرقمية والمسلسلات، مما جعل بعض الأعمال التي استهدفت الجمهور المسرحي تفقد جاذبيتها. أدى ذلك إلى انخفاض الإقبال على عروض السينما وتراجع عوائدها مقارنة بتوقعات الشركات المنتجة. كما أن التحول الرقمي أضاف ضغوط جديدة على ميزانيات الاستوديوهات في دمج المستقبل بين الشاشات المختلفة.