رئيس المجلس الأعلى للإعلام يحضر اجتماع الدورة 55 لوزراء الإعلام العرب

التعاون الإعلامي العربي
رحّب المهندس خالد عبدالعزيز بالحضور على أرض جمهورية مصر العربية، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وحضر الاجتماع الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، إضافة إلى وزراء الإعلام ورؤساء وفود الدول العربية. وأعلن أن هذه المشاركة تأتي في إطار مرحلة دقيقة وتحديات جسيمة يمر بها العالم. وأكّد أن التزام مصر بالوحدة العربية وتنسيق الإعلام العربي يعزز التصدي للشائعات وحملات التضليل.
أشار إلى أن المرحلة الراهنة تفرض توحيد الجهود وتحقيق التكامل الإعلامي العربي في شتى المجالات. وأوضح أن توجيهات فخامة الرئيس تقضي بضرورة تعميق التعاون الإعلامي مع الدول الشقيقة وبناء شراكات فعالة تحقق التكامل وتدعم الصورة الحقيقية لمجتمعاتنا في مواجهة الشائعات. ولِفت إلى أن مصر تؤمن بأن الإعلام العربي يحمل رسالة مشتركة وأن التنسيق بين مؤسساتنا الإعلامية لم يعد خياراً بل ضرورة ملحة. وتعهد بأن يتيح الاجتماع آليات عملية لتعزيز تبادل الخبرات وتطوير المحتوى ودعم المبادرات التي ترسخ الهوية العربية وتحمي الوعي الجمعي.
التحديات الرقمية والصدق الإعلامي
أوضح أن الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي من أبرز الملفات التي تتطلب وقفة جادة نظرًا لتأثيرها المباشر في تشكيل الوعي العام وسرعة انتشار الرسائل. وشدد على ضرورة تطوير أدوات الإعلام العربي لمواجهة الواقع الرقمي من خلال تعزيز منظومات التحقق من المعلومات ومواجهة المحتوى الزائف وتبني الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة. ودعا إلى وضع أطر تنظيمية مشتركة تعزز الأمن المعلوماتي وتدعم حضور إعلامنا العربي على المنصات الرقمية وتُميز بين المحتوى المهني الرصين والدعاية المغرضة. كما أكّد أهمية تضافر الجهود العربية لوضع هذه الأطر وتنميتها.
القضية الفلسطينية والدور المصري
أوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب خطاباً إعلامياً عربياً قادراً على مخاطبة الداخل والخارج، مبنياً على المصداقية والسرعة. وأشار إلى أن تطوير القدرات البشرية وتحديث البنية التكنولوجية وتوسيع نطاق التدريب والتأهيل تعد عناصر أساسية لبناء إعلام قوي يليق بمساعي شعوبنا. وأكد أن هذه العناصر ضرورية للحفاظ على مكانة الإعلام العربي ودوره في مواجهة التحديات الراهنة.
أكد المهندس خالد عبدالعزيز أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وأن الإعلام العربي يتحمل مسؤولية في دعم نضال الفلسطينيين وكشف الجرائم والانتهاكات ونقل الحقيقة بعيداً عن التزييف. وأشار إلى أن مصر لعبت، بقيادتها وحكومتها، دوراً تاريخياً في وقف الحرب على غزة من خلال جهود دبلوماسية وإنسانية مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين عبر فتح الممرات وتوفير المساعدات. وأوضح أن مؤتمر شرم الشيخ جسد الدور المصري المحوري في حشد الدعم الدولي وتوحيد المواقف لحماية الشعب الفلسطيني والعمل على بيئة تدفع نحو سلام عادل وشامل. وأكد أن حل الدولتين يبقى الطريق الوحيد للسلام وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية هي حق تاريخي وقانوني لا يجوز التفريط فيه.
التزامات ومخرجات العمل المشترك
استمرّ التأكيد على أن مصر ستواصل دعم المبادرات التي توحّد الرسالة الإعلامية العربية وتدعم مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال وتكثيف الحملات التي تعكس جهود الدول العربية في التنمية والإصلاح. وأشار إلى أن العمل المشترك هو المفتاح لخلق محتوى إعلامي مؤثّر يحافظ على الأمن الفكري ويعزز استقرار المنطقة. وختاماً، أكد أن مصر ستبقى داعمة لكل جهد عربي مشترك وتواصل العمل مع الأشقاء لتحقيق إعلام عربي أكثر تأثيراً وفاعلية.