تقى الفوال: التمثيل فى ألمانيا صدفة ودعمي للقضية الفلسطينية واجب

تؤكد تقى الفوال أن رحلتها الفنية بدأت من دون تخطيط، ثم تحولت تدريجيًا إلى مسار إنساني وفني مؤثر. وأشارت خلال الندوة المصاحبة لتكريم المكرمين في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي إلى أنها أصبحت أول فنانة محجبة تحقق نجاحًا واسعًا في ألمانيا. أوضحت أن البداية كانت عفوية ثم تطورت لاحقًا لتشمل قضايا إنسانية ورسالة فنية. وذكرت أن هذا المسار نتج عن جهد وتفتح على تجارب متعددة مكنت مسيرتها من الوصول إلى جمهور أوسع.
من طنطا إلى ألمانيا
تقول تقى إنها من طنطا وسافرت إلى ألمانيا وهي في سن صغيرة. لم يكن طموحها الأول دخول المجال الفني، إذ وجدت الدعوة للمشاركة في مسلسل يحتاج فتاة محجبة. في تلك الفترة لم يكن في ألمانيا وجود محجبات بسهولة، فقررت المحاولة رغم الخوف الأول. قبلت الدور ففتح الباب أمامها وتوالت التجارب التي شكلت مسيرتها لاحقًا.
التجربة والنجاح في ألمانيا
كان أول وقوف لها أمام الكاميرا نقطة تحول حاسمة؛ شعرت حينها بأن جسدها يحيا بالحياة وتغيرت حياتها الفنية بعدها. ارتفع حضورها، وشاركت في أكثر من 20 عملاً، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة مشاركة في ألمانيا. أكّدت أن نجاحها كان مضاعفًا لأنها كانت أول فنانة محجبة تدخل الوسط الفني الألماني بلا واسطة ولا ورش. كما دخلت مجال الموديل لاحقًا، وكان التحدي أكبر لأن كثيرين لم يقبلوا وجودها بالحجاب.
الفن رسالة وإنسانية
أوضحت أنها تؤمن بأنه لا توجد صورة واحدة للمرأة، خصوصًا المحجبة، وأن لكل سيدة حق تحقيق ما تريد. أشارت إلى أنها التحقت لاحقًا بالعديد من الورش والدورات لتطوير أدواتها. أكّدت أن الفن بالنسبة لها رسالة إنسانية تعبر عن قضايا إنسانية في أي مكان تتواجد فيه.
موقف الكوفية الفلسطينية
ذكرت أنها خلال إحدى العروض كانت تؤدي شخصية شهرزاد وتود تحية الجمهور بالكوفية الفلسطينية، رغم الرفض الذي واجهته. أصرت على تنفيذ موقفها لأنها تؤمن بما تعبر عنه القصة وتوابعها من دعم لقضايا الشعوب. أشارت إلى أنها لن تتنازل عن مبادئها وأن الفن يجب أن ينقل رسالة إنسانية وتعبر عن القضايا العادلة للمجتمعات المختلفة.