الوطنية للدفاع عن الحريات تصدر ميثاقًا لمواجهة الرسائل المجهولة

أطلقت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات عبر منصتها “الجدة آمنة” وثيقة الميثاق الرقمي للنساء، وهو الأول من نوعه بالعربية، تزامنًا مع بدء حملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تستمر من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر. يهدف الميثاق إلى إعادة تشكيل الفضاء الرقمي ليكون أكثر أمانًا وعدالة للنساء. يتكون الميثاق من عشرين بندًا صيغت من تجارب سنوات وشجاعة نساء قررن تحويل الألم إلى أداة حماية ومعرفة وقوة جماعية. يركز على حماية ذاتية رقمية وتضامن نسوي كشبكة أمان أساسية، ويطالب بمسؤولية مشتركة تُلزم المنصات والمجتمع بمواجهة خطاب الكراهية والعنف الإلكتروني.

أهداف ومبادئ الوثيقة

أوضح وليد فاروق، رئيس الجمعية، أن الفكرة انبثقت من واقع تعرفه النساء جيدًا؛ رسائل مجهولة تحمل تهديدًا، صور تُقطع من سياقها، كلمات جارحة تُكتب بلا رادع، وحسابات تعمل في الظل لإسكات أصوات نسائية. ويؤكد أن هذا الواقع يحفّز على تغيير قواعد اللعبة ويؤكد أن الميثاق ليس مجرد وثيقة تجميلية بل إطار عمل واقعي لحماية النساء إلكترونيًا. يتضمن الميثاق عشرين بندًا صيغت من تجارب سنوات وشجاعة نساء قررن تحويل الألم إلى حماية ومعرفة وقوة جماعية. يركز على مبادئ الحماية الذاتية الرقمية وتأييد التضامن النسوي كشبكة أمان رئيسية، ويدعو إلى مسؤولية جماعية تلزم المنصات والمجتمع بمواجهة خطاب الكراهية والعنف الإلكتروني.

الإطار والتحالف العربي

مع تصاعد أنماط العنف الرقمي التي تتجاوز الحدود الجغرافية، أعلنت الجمعية عن مبادرة لتشكيل تحالف عربي يضم منظمات حقوقية ونسوية من دول متعددة بهدف عدمترك النساء وحدهن أمام الاعتداءات غير المرئية وتداعياتها اليومية. سيعمل التحالف على إطلاق فعاليات توعوية متزامنة، وإصدار مواد إرشادية للنساء، وفتح باب التوقيع على الميثاق أمام الجمهور والمؤسسات لدعم مبادئه. كما يسعى التحالف إلى تعزيز تبادل الخبرات وتنسيق الجهود بين المؤسسات في المنطقة.

دعوة للمشاركة والدعم

أشارت حبيبة مازن، عضو الجمعية ومسؤولة منصة الجدة آمنة، إلى أن الميثاق ليس مجرد وثيقة بل خطوة جماعية لإعادة تعريف الأمان الرقمي من منظور نسوي. وأضافت أن المساحات الإلكترونية ليست ساحات للعنف أو للإفلات من العقاب، بل يجب أن تُحترم فيها أصوات النساء وكرامتهن. دعت جميع المهتمين والمؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة في دعم الميثاق وتوقيعه، والمساهمة في فعاليات حملة الـ16 يومًا حتى العاشر من ديسمبر، بما يسهم في بناء فضاء رقمي يحترم وجود النساء وحقوقهن.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى