القانون يحدد شروط الانتفاع بالخدمات والتيسيرات لأصحاب المعاشات
يُنشئ القانون رقم 148 لسنة 2019 باباً خاصاً بالرعاية الاجتماعية لأصحاب المعاشات وتحديد الخدمات التي تُقدم لهم. يهدف الباب إلى رعاية أصحاب المعاشات اجتماعياً وتوفير حياة كريمة لهم وتسهيل حصولهم على الخدمات اللازمة. توفّر الإطار آليات وتدابير لتيسير استفادتهم من هذه الرعاية وفق معايير محددة. وتُطبق أحكام الباب وفقاً للمادة 94 من القانون بعد موافقة مجلس الإدارة.
التأسيس والتمويل
تنص المادة 94 على أن تسري أحكام باب الرعاية الاجتماعية على أصحاب المعاشات الذين يصدر بتحديدهم قرار من رئيس الهيئة القومية للتأمينات بعد موافقة مجلس الإدارة. وتُنشئ المادة 95 حساب الرعاية الاجتماعية في صندوق التأمين الاجتماعي وتتحدد موارده. وتشمل موارده ما يخصصه الصندوق لصالح الحساب، وما تخصصه الخزانة العامة، وعائد استثمار أموال واحتياطيات الحساب، ونسبة 30% مما تقضى به من غرامات وفقاً لأحكام القانون، والتبرعات والهبات والمنح التي يقبلها مجلس الإدارة، وأي موارد أخرى تخصص لهذا الصندوق.
الأنشطة والخدمات والضوابط
يختص مجلس الإدارة باقتراح الأنشطة والخدمات المختلفة التي يتم تقديمها لأصحاب المعاشات ووضع الضوابط والشروط للانتفاع بها. وتشمل المساعدة في توصيل المعاشات إلى المنازل للمرضى والعاجزين وكبار السن. كما يتضمن توفير وسائل ترفيهية مثل الرحلات ومشاهدة عروض المسارح والإقامة في المصايف والمشاتي وزيارة الحدائق العامة. وتتولى أيضاً الاتفاق مع الجهات المختلفة للحصول على مزايا وخدمات وتفعيل القوانين والقرارات الخاصة بالحقوق والمزايا الإضافية، إضافة إلى أنشطة اجتماعية أخرى تحددها اللائحة التنفيذية.
التيسيرات والامتيازات
يصدر رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض رئيس الهيئة قراراً بمنح أصحاب المعاشات المنتفعين تيسيرات خاصة. وتشمل التخفيض النسبي في تعريفة المواصلات بالسكك الحديدية ووسائل المواصلات العامة المملوكة للدولة داخل المدن وتخفيضات في دخول النوادي والمتاحف والمعارض ودور السينما والمسارح. وتشمل أيضاً تخفيض نفقات الإقامة في دور العلاج ونفقات الرحلات التي ينظمها الجهاز الإداري للدولة والجهات العامة داخل الجمهورية وخارجها بنسبة لا تتجاوز 75% من القيمة الرسمية. وتُعطى الأولوية في التسهيلات التي تقرها مصر للطيران لأجور السفر وللتيسيرات التي تقدمها بنك ناصر الاجتماعي وغيره من البنوك والجهات الأخرى.
