حقوقي: ترحيب دولي وعربي بقرار واشنطن بتصنيف الإخوان إرهابيين

أوضح عماد حجاب الخبير الحقوقى والمتخصص في حقوق الإنسان أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بتصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية يمثل خطوة حاسمة في مواجهة التنظيم على المستوى الدولي. وذكر أن القرار صدر عن إدارة الرئاسة الأمريكية بهدف إنهاء امتداد التنظيم وأنشطته المالية والاقتصادية المساندة له، وتحديد مصادر تمويله بشكل أقوى. وأشار إلى أن الإجراء سيفتح الباب أمام كشف الشبكات المالية والتمويلات المباشرة وغير المباشرة التي تعتمدها الجماعة عبر واجهات مدنية وجمعيات وخدمات تعليمية واقتناءات عقارية.

التداعيات الدولية للقرار

قال حجاب إن القرار تلقى ترحيباً دولياً وإقليمياً في الدول العربية والدول الإسلامية بصورة لم تحدث من قبل، وهو ما سيؤدي إلى تجفيف منابع تمويل الجماعة ومواجهة أنشطتها العدائية وسيطرتها على بنوك وشركات دولية. وأضاف أن هذا الإجراء سيجعل من الأسهل حصر أنشطتها التجارية والجمعيات الخيرية والشركات والمدارس والاستثمارات العقارية التي تستخدم واجهات غير إخوانية في دول عدة حول العالم وتستخدم أموالها لدعم أعمالها الإجرامية. وتوقع أن تقود هذه الخطوة إلى تبني دول أوروبية إجراءات مماثلة، مما يفتح الطريق لتجميد الأموال والأصول وحسابات الأفراد ورجال الأعمال المرتبطين بالجماعة في أوروبا والولايات المتحدة.

شبكات التمويل والتلاعب بالاقتصاد

وأوضح أن كثيراً من أنشطة الجماعة ظهرت ككيانات مستقلة أمام الرأي العام في أمريكا وأوروبا لحفظ أموالها خلف واجهات تشريعية، مع توسعها في التجارة والصحة وتجارة النقد الأجنبي. وأضاف أن هذه الشبكات العابرة للحدود تعتمد على وسائل تمويل غير معلنة وتستخدم مؤسسات خيرية وتجارية كواجهات لتضخيم نشاطاتها وتحريك مواردها. وأشار إلى أن الإجراءات الأمريكية ستعطل هذه الشبكات وتربك اقتصاد التنظيم الدولي، وتكشف الوجه الحقيقي للجماعة وتغاير شعاراتها التي لا تعكس حقيقتها الاقتصادية والسياسية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى