رئيس الاتحاد البرلمانى يدعو لتعزيز التعاون الاقتصادى بين ضفتي المتوسط

أعلنت توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، أن تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان يمثلان محور عمل المنظمة. وأوضحت أن هذه الأولويات تشكّل صلب كلمتها خلال المشاركة في المنتدى وقمة رؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. وأعربت عن امتنانها للدعوة الكريمة ولحسن استضافة مجلس النواب المصري، مشيرة إلى أن الاجتماعات تدور حول إعادة إحياء عملية برشلونة التي أُطلقت عام 1995. وتؤكد أن هذه العملية ترسخ أسس الشراكة والتعاون الإقليمي الأورو‑متوسطي بهدف تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق تنمية اجتماعية‑اقتصادية مشتركة، فضلاً عن تشجيع الحوار بين شعوب تجمعها التاريخ والثقافة والجغرافيا.
إحياء برشلونة والتعاون الإقليمي
وأشارت إلى أن إعلان جنيف المعتمد خلال اجتماع الجمعية المعني يعبر بوضوح عن الالتزام بالدبلوماسية البرلمانية كأداة لتعزيز السلام والأمن والتنمية والتفاهم المتبادل. وتؤكد أن الحوار وبناء الشراكات يقعان في صميم عمل الاتحاد البرلماني الدولي، سواء داخلياً بين البرلمانات أو في الإطار متعدد الأطراف. وفي يوليو من هذا العام استضاف الاتحاد المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، وأكد الإعلان الختامي أهمية التعاون البرلماني والنظام المتعدد الأطراف في إرساء السلام وتحقيق العدالة والازدهار للجميع. وأشارت إلى أن الحوار بين الأديان والثقافات يشكل أداة لبناء جسور بين الشعوب.
الإطار الدولي للدبلوماسية البرلمانية
وتحدثت عن إعلان المنامة 2023 المعني بتعزيز التعايش وبناء مجتمعات شاملة ومكافحة جميع أشكال التعصب. أكدت أن البرلمانات الأعضاء ملتزمة بالاستثمار في التربية على ثقافة السلام والديمقراطية، وتشجيع الحوار بين البرلمانيين من خلفيات مختلفة، مع حماية المواقع والرموز الثقافية والدينية التي تشكل جزءاً من تراثنا المشترك. أشارت إلى أن مؤتمرات رؤساء برلمانات الأديان جمعت برلمانيين وخبراء وممثلين من المجتمع المدني وشباب، من أجل تفكير مشترك في سبل تحديد الأطر للعمل من أجل الصالح العام.
ولدى حديثها عن إطار برشلونة، قالت إن التركيز في هذه المسارات على تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان يعكس التزام IPU بمهمته الأساسية وتحقيق شعارها: “من أجل الديمقراطية. من أجل الجميع”. وأكدت أننا ندعم البرلمانات في بناء مؤسسات قوية وديمقراطية تكفل سيادة القانون وحقوق الإنسان. وأعلنت بفخر أن لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين ستحتفل في 2026 بالذكرى الخمسين لتأسيسها، مما يجعل حقوق الإنسان محور أعمالنا في العام المقبل. كما أشارت إلى أن هذا المسار يعزز قيم الحوار بين البرلمانيين من مختلف الجنسيات والانتماءات السياسية ويحمي المواقع الرمزية والثقافية والدينية كجزء من تراثنا المشترك.
وأعربت عن شرفها الكبير بالمشاركة في أعمالكم وتطلعت إلى أن تسهم المناقشات في كيفية مساهمة البرلمانات الأورو‑متوسطية في إحياء عملية برشلونة وتعزيز السلام والأمن والازدهار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها. ودعت إلى استمرار الحوار والتعاون البرلماني كسبيل لتحقيق المصالح المشتركة للشعوب. وأكدت حرصها على مواصلة العمل المشترك لصيانة التراث الديمقراطي وبناء مستقبل يسوده التعايش والتعاون.