البرلمان المغربي: حل الدولتين مفتاح استقرار منطقة البحر المتوسط

أعلن عبد المجيد الفاسي نائب رئيس مجلس النواب المغربي أن كلمته في منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات التي يستضيفها مجلس النواب المصري يومي 28 و29 نوفمبر 2025 تبرز أهمية الدور البرلماني في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى أن الشراكة الأورومتوسطية اليوم بحاجة إلى صوت الحكمة والتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه دول الإقليم. ووصف اللقاء بأنه محطة مهمة لإعادة تقييم مسار ثلاثة عقود من المبادرات، وربط الماضي بالحاضر ومراجعة ما تم بناؤه في مجالات الأمن والتنمية والاقتصاد والتعليم والشباب. كما أكد أن منطقة المتوسط تحتاج إلى التمسك بروح برشلونة القائمة على الحوار واحترام حقوق الإنسان وتوسيع المبادلات الاقتصادية وتحسين البنى التحتية ودعم مبادرات الشباب.

ونقل الفاسي تحيات رئيس مجلس النواب المغربي وتوجه بالشكر للبرلمانات المشاركة، مؤكدًا تقدير بلاده لدور مصر في دعم الحوار الإقليمي وتعزيز مسارات التعاون الاقتصادي والسياسي في المنطقة. وأوضح أن التحديات الراهنة لم تعد محصورة داخليًا بل تتأثر أيضًا بتطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب والحرب الروسية-الأوكرانية وتغير المناخ، مما ينعكس على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي. وشدد على ضرورة اعتماد «روح وسطية» تقوم على الأمل والتوازن والعمل المشترك لتمكين دول المنطقة من الحفاظ على السلم والاستقرار والتنمية. وأكد أن حل القضية الفلسطينية على أساس دولتين يشكل المدخل الأساسي لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لضمان تنفيذ هذا الحل وتهيئة المناخ لنشر سلام عادل ودائم. وأشار إلى أن دعم الحقوق الفلسطينية يمثل التزامًا ثابتًا في إطار الشراكة والشرعية الدولية وأن تحقيق السلام يعود بالنفع على شعوب المنطقة كافة.