نائب رئيس البرلمان الأردني: وقف ممارسات الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية

أعلن خميس عطية نائب رئيس البرلمان الأردني أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، وعلى تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية تقوم على إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. جاء ذلك خلال أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات التي استضافها مجلس النواب المصري في القاهرة في 28 و29 نوفمبر 2025، في إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة. وحضره إلى جانبه محمد أبو العينين وكيل المجلس ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وتوليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.

الموقف من برشلونة والدور الإقليمي

وأشار عطية إلى أن عملية برشلونة تواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة التصعيد الإقليمي والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأوضح أن قتل المدنيين وتشريدهم وتهجيرهم يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ولا يمكن أن تتحقق تسوية حقيقية فيما يستمر القتل والحصار. كما جدد إدانته للاعتداء الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

التزامات الأردن وجهوده الإنسانية

ذكر أن الأردن والبرلمان الأردني يظلان في مقدمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولم يتراجعا عن مسؤوليتهمنا رغم الضغوط الاقتصادية وتحديات الأمن الإقليمي. وأوضح أنه يواصل متابعة الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى غزة ودعم المبادرات التي تخفف من معاناة المدنيين. وأشار إلى أن الأردن استقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتشارك مع الدول الشريكة في الموارد والخدمات رغم شح الإمكانات.

وشدد على أن مستقبل المنطقة يرتبط بحماية قيم برشلونة وتحقيق التعاون والسلم والتنمية واحترام حقوق الشعوب والعدالة، وأن ذلك لا يمكن أن يتحقق دون تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وقال بأن الأردن يواصل تبني نهج إصلاحي شامل سياسي واقتصادي يعزز الحياة الحزبية والمشاركة والتشريعات الداعمة لحقوق الإنسان. وأشاد بمصر ومجلس النواب المصري لاستضافته الاجتماع ودعمه للوحدة العربية والقضية الفلسطينية، ودعا الله أن يحفظ شعوب المنطقة من كل مكروه.