ممثل برلمان فلسطين: تحية لمصر وشعبها لدعم القضية الفلسطينية

قدّم النائب بلال قاسم تحية وتقدير لجمهورية مصر العربية وشعبها وقيادتها على جهودها في دعم القضية الفلسطينية، كما شكر كل من يتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة. جاء ذلك في كلمته خلال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء التي تشارك فيها رؤساء ونواب رؤساء وممثلو برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط، والمنعقدة بمقر مجلس النواب المصري اليوم السبت. وأكد أن هذا التجمع يمثل نتيجة لتضافر الجهود وتفاهمات تسعى إلى تعزيز التعاون بين دول المتوسط، وأن انطلاق الجمعية في عهد مصر يشكل انطلاقة جديدة في إطار العمل المشترك. وطلب أن تُعد كلمة رئيس الجمعية وثيقة من وثائق الجمعية تحدد مسار العمل السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة.
دلالات اللقاء وآفاقه
أشار النائب بلال قاسم إلى أن اللقاء يعقد في رحاب هذا المقر العريق على أرض مصر، وذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة. وأكد أن رئاسة مصر للجمعية تمثل حدثاً بارزاً يفتح آفاقاً أوسع للتعاون البرلماني بين دول المتوسط، ويعزز تفعيل دور الجمعية تحت رئاسة النائب محمد أبو العينين. وأوضح أن كلمة رئيس الجمعية يجب أن تُعد وثيقة رسمية من وثائق الجمعية ترسم خارطة الطريق على المستويات السياسية والاقتصادية.
وقال قاسم: أشادت فلسطين بدور مصر القيادي لدعم القضية الفلسطينية، وللدعم الشعبي والبرلماني والرسمى وصولاً إلى اتفاق السلام في شرم الشيخ، الذي عُقد بحضور الرئيس الأمريكي ترامب ومع معظم زعماء العالم. وأشار إلى أن هذا الدعم يمثل خطوة مهمة نحو وقف حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين، ورغم أن الشعب الفلسطيني نفذ كل ما طُلب منه فإن الوضع ما زال دامياً ويسجل يومياً سقوط شهداء وجرحى نتيجة ممارسات الاحتلال. ولذا يتطلع إلى استمرارية الجهود الدولية في توفير حماية فعالة ووقف الانتهاكات.
وفي غزة ما زالت المساعدات تتعطل، وتواصل جرافات الاحتلال عملياتها في المناطق الفلسطينية فتسفر عن سقوط شهداء وجرحى وتدمير للبنية التحتية. وفي الضفة الغربية تتسع وتيرة الاستيطان يوماً بعد يوم وتتعرض المخيمات والأونروا لضغوط وتقييد حركة السكان. وكل ذلك يجري في ظل سياسة ممنهجة مدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وانتهاكها المستمر للقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن ما يجري يعبر عن سياسة ممنهجة تخالف القانون الدولي وتلحق أضراراً جسيمة بالشعب الفلسطيني. ودعا إلى تدخل برلماني يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية لشعبنا وكبح جماح المستوطنين. وأشار إلى أهمية تعزيز التضامن الدولي وتفعيل آليات المساءلة، وشكر كل كلمة تضامن مع شعبنا لرفع الظلم عنه ومن أجل استقلاله.
وفي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف 29 نوفمبر، شكر مصر وفخور بما قامت وتقوم به لتنفيذ قرارات اتفاق السلام في شرم الشيخ، وشكر لكل من يحيي شعبنا ويدعم نضاله. وأكد أن السلام يبدأ من أرض فلسطين وينتهي فيها، لأنها أرض السلام. وختاماً حيا مصر شعباً وقيادة وتحيا فلسطين.