عمرو دياب ويسرا فى تجربة مميزة.. 32 عامًا على فيلم ضحك ولعب وجدوحب

افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته في 29 نوفمبر 1993 بعرض فيلم ضحك ولعب وجد وحب. جمع الفيلم للمرة الأولى على الشاشة بين النجم العالمي الراحل عمر الشريف والنجمة يسرا. شاركت يسرا في الإنتاج مع مدير التصوير طارق التلمساني، وتُعد هذه التجربة الإنتاجية الوحيدة في مسيرتها. بلغت ميزانية الفيلم تجاوز مليون جنيه، وحقق إيرادات تقارب مليوني جنيه في تلك الفترة، وهو رقم قياسي يعكس حضور الجمهور.
خلفية العمل وزمانه
تدور أحداث الفيلم في أواخر الستينيات وتحديدًا عام 1968، في إطار اجتماعي وسياسي مضطرب عقب نكسة 1967. يبرز من خلال ذلك واقعية حادة تتأكد من تعابير الشباب في حي مصر الجديدة وتفاصيل حياتهم اليومية. يقود قصة الحب أدهم لبش، فتى مصر الجديدة المعروف بـ”فتى الحي”، وينطلق في علاقة مع فاتنة الصباح إش إش. تواجه العلاقة معارضة من والد أدهم، ضابط أمن الدولة الصارم، الذي يحاول منع الزواج بسبب مهنة إش إش مستخدمًا نفوذه الكبير.
الإطار الفني والإنتاج
اعتمد المخرج طارق التلمساني أسلوبًا واقعيًا يجمع بين الذكريات الشخصية والمشاعر الإنسانية ليقدم صورة شابة لمصر في تلك الحقبة. يركز الفيلم على أربعة تلاميذ ثانويين، من بينهم أدهم لبش الذي يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا ويحمل في قلبه أحلام الشباب. تتطور العلاقة بين إش إش وظروفها الاجتماعية وتحدياتها مع تدخل العائلة والجهات الأمنية في مسار الحب، وتُبرز الصراعات الطبقية كعنصر محوري في السرد. يسعى العمل إلى تقديم ملامح الحنين للماضي في سياق واقعي يعزز من صدقية الأحداث.
النهاية والمكاسب
انتهت حكاية الفتوة أدهم لبش بنهاية سعيدة حيث تزوج من إش إش وأنجبا طفلاً وتأسست له حياة ناجحة، كما تحول أصدقاؤه إلى مهندسين وفنانين ناجحين. ظل أحد أصدقائه بطلاً بارزاً في حرب 1973 واستشهد خلال الحرب، ليبقى ذكره مثالاً للشجاعة. يعكس ذلك نمو الشخصيات وتطورها في إطار اجتماعي يركز على الحب والتجربة والحرية. كما يبرز نجاح الفيلم حصة الجمهور في تلك الفترة وتؤكد السينما المصرية حضورها القوي في السوق المحلي.