نقابة المحامين تتحقق في شكوى محامى رمضان صبحي ضد عمر هريدي

عقدت نقابة المحامين جلسة استماع للنظر في الشكوى المقدمة من المحامي أشرف عبد العزيز، المحامي بالنقض والدستورية والإدارية العليا ووكيل اللاعب رمضان صبحي، عن نفسه وبصفته وكيلًا عن اللاعب، ضد المحامي عمر هريدي، عضو مجلس نقابة المحامين، متهماً إياه بإهانة مهنة المحاماة ومخالفة أحكام قانونها.
وأكد عبد العزيز أمام عضوي مجلس النقابة ربيع الملواني وناصر العمري أنه فوجئ بتصريحات هريدي عبر وسائل الإعلام بشأن وقائع دعوى لا تزال منظورة أمام القضاء وخوضه في تفاصيلها وتوجيه اتهامات إلى رمضان صبحي وآخرين.
ثم أضاف أن هريدي استمر في الحديث بعد اعتذاره عن الدفاع عن أحد المتهمين، ونشر وقائع الدعوى عبر مواقع التواصل والمنصات الإعلامية، بشكل يخالف قواعد المهنة ويعد تدخلاً في عمل القضاء.
المضمون القانوني للشكوى
أكد عبد العزيز أن الشكوى تستند إلى المادة 69 من قانون المحاماة التي تُلزم المحامي بالامتناع عن ذكر أمور شخصية مسيئة لخصم موكله أو ما يمس شرفه وكرامته إلا إذا استلزمتها ضرورة الدفاع.
وأشار كذلك إلى المادة 70 التي تحظر على المحامي الإدلاء بتصريحات أو نشر بيانات عن القضايا المنظورة أو ما قد يؤثر في سير الدعوى، سواء لصالح موكله أو ضد خصومه.
وأوضح أن هريدي خالف هاتين النصين بنشره بيانات الدعوى المتهم فيها رمضان صبحي، رغم كونه وكيلاً سابقاً عن أحد المتهمين، وهو ما اعتبره تدخلاً في عمل القضاء وتأثيراً على مجريات الدعوى.
وأضاف أن النشر أدى إلى إضرار بسير الإجراءات وإهانة مهنة المحاماة ومخالفة قيمها، مؤكدًا أن المحاماة رسالة سامية تهدف إلى حماية الحقوق وإنارة طريق العدالة.
وطالب عبد العزيز النقابة باتخاذ الإجراءات المقررة قانوناً ضد المحامي عمر هريدي وفقًا للنظام الأساسي للنقابة واللوائح المنظمة للمهنة.
كما أشار إلى أن الفصل بين الدفاع والمصالح المهنية هو ركن أساسي في العمل القضائي، مؤكدًا أن الإساءات المنسوبة إليه تشكل ضررًا نفسيًا لموكله وللمهنة معاً.
وفي النهاية، شدد على أن المحاماة ليست مجرد مهنة بل رسالة حماية الحقوق ولا يجوز أن تخضع لتدخلات إعلامية قد تعكّـر عدالة القضية.