تفاصيل جديدة حول مقتل عروس المراغة على يد زوجها

أعلنت النيابة العامة أن المتهم م. م. ا خطط لجريمته قبل موعد الزفاف، وليست جريمة لحظية كما يشيع في بعض التغطيات. أظهرت نتائج فحص الهواتف وجود محادثات بين المتهم والزوجة حول تجهيزات الشقة وتكاليف الزفاف. وأوضح التحقيق أن المتهم سعى لإخفاء ملامحه فاشترى نقاباً من أحد المحلات ثم توجه إلى الشقة التي كان من المقرر أن يسكن بها مع زوجته بعد الزواج. كما أجرى المتهم اتصالاً هاتفياً بالمجني عليها قبل دقائق من وقوع الجريمة وأوهمها بأنه وصل إلى المنزل ليصالحها، فذهبت ونزلت وفتحت الباب دون شك.

إثباتات مادية وتضليل البحث

أظهرت التحريات أن المتهم فرّ من مسرح الجريمة وحاول تضليل فريق البحث بإلقاء السلاح الأبيض والنقاب المستخدم في الحادث في الترعة. كما أشار المحققون إلى أن التفتيش في منزل المتهم كشف وجود جزء من النقاب داخل الشقة. إضافة إلى ذلك، عُثر على كيس يضم اسم المحل الذي جرى من خلاله شراء النقاب ما يعزز الدليل المادي ضده.

اعترافات جديدة وتفصيلات مالية

أمام جهة التحقيق اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، وكشف جانباً إضافياً بأن ضغوطاً مالية كبيرة كانت وراء قراره والتوتر الذي طرأ على علاقتهما بسبب الخوف من عدم قدرته على تلبية متطلبات الزواج. أوضح أنه كان يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة أثّرت في قراره وازدادت حدة بسبب التكاليف المرتبطة بالزواج. أكّد المتهم أن إجراءات التحقيق ستستكمل وأن أقواله ستخضع للمراجعة مع تقارير الطب الشرعي والقرائن، بينما استجابت النيابة لهذا التطور واستمعت إلى الشهود وتدقيق كاميرات المنطقة.

إجراءات الاستكمال والحبس

اصطحبت النيابة المتهم لتمثيل الجريمة، وكانت أقواله متطابقة مع التحريات وتقرير الطب الشرعي. جرت متابعة استجواب الشهود ومراجعة كاميرات المراقبة القريبة خلال التحقيق. قررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق لاستكمال مناقشة الشهود وفحص الكاميرات والملابسات المحيطة بالواقعة.

المأساة قبل الفرح

وتؤكد الأجهزة الأمنية أن الزوجين كانا قد عقدا قرانهما وكانا في انتظار مراسم الزواج خلال الأيام المقبلة. كانت الاستعدادات جارية ويتم ترتيب تفاصيل العرس قبل أن تتحول إلى جريمة بشعة ووداع مؤلم للعروس. تبقى مجريات التحقيق قيد المتابعة لكشف جميع الملابسات وتوضيح كامل الصورة.