أيمن محسب: خطاب السيسى وثيقة سياسية تؤكد موقف مصر من فلسطين
أعلن النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الموجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني حمل رسالة مهمة. أكد أن الخطاب وضع العالم أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها بأن الشعب الفلسطيني، رغم سبعة عقود من الاحتلال والانتهاكات، لا يزال واقفاً بثبات على أرضه متمسكاً بهويته وحقوقه الوطنية. وأضاف أن الخطاب عبر عن جوهر الموقف المصري الثابت الذي لم يتغير رغم التحولات الإقليمية. وأوضح أن مصر لا ترى القضية الفلسطينية مجرد ملف سياسي، بل هي مسؤولية قومية وإنسانية ترتبط بثوابت الدولة المصرية ومكانتها التاريخية في العالم العربي.
الموقف المصري الثابت
ووصف صمود الفلسطينيين بأنه أسطوري، وهو تعبير عن إرادة لا تقهر. وشعب يواجه منظومة من القهر والعدوان دون التخلي عن حلمه في إقامة دولته المستقلة. وأشار إلى أن هذا الصمود يعكس تقديراً عميقاً لإرادته.
وأشار إلى أن الخطاب قدم قراءة واقعية وشاملة لطبيعة المأساة الفلسطينية. وأكد أن الانتهاكات ليست محصورة بغزة وحدها، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس. وهذه الإشارة تعيد التأكيد على أن الصراع ليس محدوداً بجغرافيا بل هو صراع شامل يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل تفاصيل حياته، من تقييد الحركة وصولاً إلى الاستيلاء على الأراضي والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين.
رؤية مصر للحل السياسي والدور الدولي
دعا الرئيس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إعادة إعمار غزة، وهو نداء أخلاقي لا يمكن تجاهله. وشدد على أن تجاهل هذه الكارثة سيترك وصمة على جبين المجتمع الدولي لعقود. أضاف أن مصر لا تكتفي بالمواقف الكلامية، بل تتحرك على الأرض عبر جهود إنسانية ودبلوماسية مستمرة، وتعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية كي تعود إلى أداء دورها تجاه شعبها.
وأوضح أن الرؤية المصرية ثابتة وتضع الحل السياسي كمسار وحيد يواجه محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، وتتمسك بحل الدولتين كخيار أساسي يؤمن استقراراً دائماً. وأكد أن إنهاء المعاناة يتطلب إرادة دولية صادقة تنهي عقوداً من الظلم وتعيد حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف. وتمضي مصر في إطار هذه الرؤية لتأكيد مكانتها كداعم تاريخي للقضية الفلسطينية.
وختم النائب محسب بأن خطاب الرئيس كان في التوقيت المناسب، وأن مصر ستظل سنداً أصيلاً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأشار إلى أن المصريين بمختلف فئاتهم يقفون خلف قيادتهم في دعم هذا الشعب البطل الذي يكتب فصولاً جديدة من الصمود والكرامة. وتُمثل هذه المواقف إطاراً مكملاً للجهود الإنسانية والدبلوماسية المستمرة التي تقودها القاهرة لتخفيف المعاناة وتحقيق السلام الدائم.
