شعبة الدواجن تكشف أسباب الهبوط الكبير في أسعار الفراخ

أعلن رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية أن أسعار الدواجن في مصر سجلت تراجعاً مع نهاية نوفمبر 2025 إلى أدنى مستوياتها. وأوضح أن سعر الكيلو من الدواجن البيضاء يتراوح بين 52 و59 جنيها، بينما تتراجع أسعار الساسو إلى 70–71 جنيها في الوضع الراهن. كما أشار إلى أن سعر طبق بيض المائدة من أرض المزرعة يتراوح بين 105 و110 جنيهات، وهو انخفاض بنحو ثلاثين في المئة عن ذروته السابقة التي تجاوزت 160 جنيها في بداية العام. وأكد أن هذا التراجع يعكس وضع السوق ويشير إلى وجود تحديات مستمرة تواجه قطاع الدواجن.

تداعيات الأسعار في السوق

وأشار إلى أن الانخفاض الكبير تسبب في خسائر غير مسبوقة للمنتجين، ما دفع عدداً من المزارع إلى الخروج من الإنتاج. وهذا الخروج من السلسلة الإنتاجية قد يخلق فجوة كبيرة في المعروض، ما قد يؤدي لاحقاً إلى ارتفاعات حادة في الأسعار نتيجة نقص القدرات الإنتاجية. وأكد أن القطاع يحتاج إلى تدخل حكومي لحماية المنتجين وضمان استمرارية أعمالهم، محذراً من أن تجاهل الأزمة سيؤدي إلى تزايد التحديات في السوق.

آليات تنظيم السوق المقترحة

وحدد رئيس الشعبة ضرورة وجود آلية منظمة لتسعير وتداول الدواجن، داعياً إلى إنشاء بورصة فورية تكون إما جزءاً من البورصة السلعية الحالية أو بورصة مستقلة للدواجن تحت إشراف وزارة الزراعة. وتستهدف هذه الخطوة ضمان الشفافية وتوفير استقرار دائم للأسعار وحماية المنتجين والمستهلكين على حد سواء. كما أكد أن تنظيم السوق يمثل خطوة أساسية لتجنب أي اضطرابات مستقبلية قد تلحق أضراراً بالنظام الإنتاجي والصناعة ككل.

التحديات والتهديدات الإضافية

وحذر من التحديات الإضافية التي يواجهها قطاع الدواجن، ولا سيما دخول سلالات متحورة من إنفلونزا الطيور، والتي تسببت في اضطرابات داخل المزارع وزيادة الضغوط على المنتجين. وأكد أن هذه العوامل مجتمعة تزيد من صعوبة الحفاظ على استقرار السوق وتحقيق الربحية للمزارع الصغيرة والكبيرة. وشدد على أن حماية المنتجين يجب أن تكون أولوية قصوى، لأن خروجهم من السوق سيؤدي إلى نقص في العرض وتزايد في الأسعار خلال الفترة المقبلة.