محاكمة المتهم بقتل زميله غداً وتقطيع جثته بمنشار كهربائي

أعلنت جهات التحقيق في الإسماعيلية تجديد حبس صاحب محل الموبايلات 15 يوماً على ذمة التحقيق في قضية مقتل تلميذ الإسماعيلية وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائي. وأوضحت النيابة أن المتهم يوسف أ 14 عاماً اعترف بارتكاب الواقعة وأدلى بطلبه الأول أمام ممثلي النيابة. وربطت التحقيقات بين الخلاف القائم واستدراجه إلى منزل في المحطة الجديدة، حيث تعرض لاعتداء بشاكوش ثم واصل الاعتداء بسلاح أبيض. كما أشارت النيابة إلى أن المتهم قسم الجثمان إلى ستة أجزاء في محاولة لإخفاء المعالم الجنائية.

تفاصيل التحقيق والإقرار

أوضح المحامي الحاضر في التحقيق أن المتهم اعترف بأن دافعه كان السعي وراء الشهرة والترند، وهو ما يعكس انعدام الشعور بالمسؤولية. وأشار إلى أن المتهم بدا أثناء تمثيل الجريمة أمام النيابة متماسكاً وهو يعيد المشهد، وهو سلوك يثير الشكوك بشأن صدقه. ذكر أن المتهم ادعى أنه سرق هاتف الضحية قبل أشهر من الجريمة وباعه في متجر للموبايلات، وأن والده اكتشف الأمر حين عودته إلى المنزل. أشار المحامي إلى أن المتهم استدرج الضحية إلى منزله بحجة إعادة الهاتف المسروق ثم استخدم أدوات لإخفاء الجثة أثناء التقطيع.

أدلة ووقائع الطب الشرعي

كشفت مذكرة الطب الشرعي أن الجثمان قُطع باستخدام صاروخ كهربائي، مع فصل الأجزاء باستخدام سكين كبيرة وتقسيمها إلى ستة أجزاء. وأوضحت المذكرة أن الجثمان أُودع في أكياس بلاستيكية سوداء ثم أُخفيت في مواقع متفرقة لإخفاء المعالم. وأشارت المذكرة إلى أن المتهم احتفظ بجزء من الجثمان في المنزل ثم ادعى لاحقاً أنه طهى جزءاً وأكله. وأضافت المعلومات أنه جرى الكشف عن وجود أجزاء أخرى من الجثة عقب فحص الأدلة داخل المشرحة ومكان الشقة.

وأشارت التحقيقات إلى أن والدة المتهم لم تعلم بالجريمة حتى مرور ثلاثة أيام من وقوعها، فيما كان الأب يحاول إخراج الأطفال من المنزل خشية التبعات ثم أرسلهم إلى أمهم وفقاً للإجراءات المتبعة. كما أشار المحققون إلى أن والد المتهم شارك في إخفاء المعالم وأودع الأطفال لدى أحد الأشخاص، مما يعزز وجود أدوار مشتركة في تغطية الجريمة حتى تتضح الصورة كاملة.

إجراءات النيابة وتدابيرها

وتواصل جهة التحقيق استجواب الشهود من داخل الأسرة لاستكمال كشف جميع الأدوار المحتملة، وتحديد من كان على علم بما جرى داخل الشقة محل الواقعة. وقررت النيابة تجديد حبس والد المتهم 15 يوماً إضافياً على ذمة التحقيق. كما أُرسلت حرز الأكياس البلاستيكية السوداء التي حوت أشلاء المجني عليه إلى المعمل الكيماوي لفحصها وتحديد وجود مواد مخدرة أو دماء مطابقة للمجني عليه والمتهم. وأمرت النيابة بإرسال الأدوات والأسلحة البيضاء المستخدمة في الجريمة إلى الطب الشرعي لإجراء مطابقة آثار الدم وتحديد استخدامها في الواقعة. كما تم تكليف قسم فني بمراجعة الفيديوهات والتحقق من هوية الشخص الظاهر في التسجيلات وتدعيم الأدلة بالحمض النووي للمتهم للتحقق من صحة الاتهام.