سعد لمجرد يصدر بياناً بعد تأجيل محاكمته في قضية الاعتداء بفرنسا

أعلنت هيئة دفاع الفنان سعد لمجرد تأجيل جلسة المحاكمة بسبب الوضع الصحي لرئيسة المحكمة وتفهمت مبررات القرار. وتوضح في بيانها أنها تشعر بالأسف لاستمرار التأجيل لعدة أشهر إضافية رغم أن النيابة العامة طلبت صدور قرار بعدم الملاحقة منذ أربع سنوات ونصف السنة. وتذكر أيضاً أن الملف الثاني الخاص بباريس سيؤجل نظره أيضاً، استناداً إلى ما كشفت عنه مستجدات تتعلق بسلوك المدعية واستدعائها للمثول أمام المحكمة على خلفية اتهامات بالابتزاز وتكوين عصابة لإعداد احتيال يتعلق بسير العدالة.
بيان الدفاع وتطورات الجلسة
وتؤكد الهيئة أن سعد لمجرد يصر على براءته منذ تسع سنوات، وأن البيان يشير إلى استعداده للالتزام بالمسار القضائي والتعاون مع المحاكم. كما تذكر أن القضايا المطروحة في الملفين تدار ضمن إجراءات قانونية، وتؤكد أن العدالة هي الهدف الأساسي. وتختتم بأن الدعوى تت طلب سرعة الفصل في القضية بما يحقق له وللعدالة نتيجة منصفة.
وتشير إلى أن التطورات الأخيرة قد تؤثر على مسار الملفين أمام المحاكم، وتؤكد استمرارها في متابعة الإجراءات القانونية وفق الأسس القضائية المعتمدة. وتؤكد أيضاً أن موكلها يراقب بدقة التطورات ويرغب في تحقيق العدالة في أقرب وقت ممكن. وتؤكد أن البيان يركز على حقه في البراءة وفي أن تستعيد سمعته وكرامته.
حكم باريس وتداعياته
ذكرت مصادر أن محكمة الجنايات في باريس أكدت دقة وصف الضحية لواقعة الاعتداء، وأن التفاصيل تشير إلى وقوع الاعتداء في غرفة فندق بعد لقاء بينهما في أحد النوادي الليلية في أكتوبر 2016. وأفادت بأن سعد لمجرد ظل طليقاً أمام المحكمة قبل أن يتم احتجازه عقب صدور الحكم، مع اعتراض المحامين على ذلك. وتوضح المعطيات أن القرار جاء ضمن سياق إجراءات قضائية معقدة وتبقى القصة محاطة بالجدل القانوني.
وتعيد قضية سابقة إلى الواجهة، حيث أيدت محكمة باريس الجنائية في فبراير 2023 حكم السجن ست سنوات بتهمة الاغتصاب المشدد، رغم إنكار المتهم. وأُوقف حينها لفترة قصيرة ثم أُطلق سراحه لاحقاً. ثم تأجلت المحاكمة الاستئنافية المقررة في فال دو مارن دون إعلان الأسباب، وبعدها أبلغ اختصاصي نفسي المحكمة بأن لدى الفنان اعترافات خلال جلسة علاج، ما دفع المحكمة لفتح تحقيق إضافي والاستماع إلى الخبير.
محاولة ابتزاز قبل المحاكمة
وأظهر التطور الأبرز الكشف عن محاولة ابتزاز استهدفت لمجرد قبل بدء المحاكمة، حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى طلب تغيير موقف المشتكية مقابل دفع 3 ملايين يورو. وانتهت الإجراءات بإحالة ستة أشخاص إلى المحكمة الجنائية في باريس بتهم ابتزاز وتكوين عصابة أشرار. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في مارس بحسب المصادر الفرنسية.
أطراف متهمة وخلفيات مختلفة
تضم قائمة المتهمين في ملف الابتزاز أشخاصاً من خلفيات مختلفة بينهم المشتكية ووالدتها وشقيقها وشخص مدان في قضية اغتصاب ومحامية مسجّلة في نقابة باريس، وسيكون سعد لمجرد طرفاً مدنياً في المحاكمة. وتُحدد جلسة استماع تمهيدية في 10 ديسمبر، مع توقع بدء المحاكمة في مارس وفق ما ذكرت المصادر الفرنسية.