شاعر العامية الثائر: ذكرى رحيل أحمد فؤاد نجم وصوته الفريد

تُحيي ذكرى رحيل الشاعر أحمد فؤاد نجم في الثالث من ديسمبر كل عام لتسليط الضوء على تجربته الشعرية والإنسانية. وُلد في 22 مايو 1929 بقرية كفر نجم في محافظة الشرقية. التزم في طفولته بكُتاب القرية، ثم أودعته أمه أحد الملاجئ. سُجن في فترات مختلفة لأسباب سياسية، وأصدر ديوانه الأول “من شعر العامية المصرية” وهو لا يزال في السجن، وكتبت مقدمة الديوان الدكتورة سهير القلماوي.

التقى خلال مسيرته بالملحن والمغني الشيخ إمام عيسى، فشكّلا ثنائياً فنياً شهيراً قدما من خلاله العديد من الأغنيات السياسية والاجتماعية التي لاقت صدى واسعاً. من أشهر قصائده “جيفارا مات” و”حسبة برما” و”بابلو نيرودا” و”تذكرة سجين”. كما كتب تترات لمسلسلات تلفزيونية، أبرزها مسلسل “حضرة المتهم أبي”، وأصدر الأعمال الكاملة ومذكراته الشخصية التي كتبها بالعامية بعنوان “الفاجومي”. تجسد هذه الأعمال رسالة شعبية قوية.

إرثه الفني وشهرته

حصل على جائزة الأمير كلاوس الهولندية، كما اختير عام 2007 سفيراً للفقراء من قبل صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة. كما حقق المركز الأول في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي. وبعيد وفاته، مُنح وسام العلوم والفنون تقديراً لإسهاماته الثقافية.

التقدير والوفاء

رحل أحمد فؤاد نجم في 3 ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 84 عاماً. وترك وراءه إرثاً شعرياً ثورياً وشعبياً يعكس تجربته ونضاله. وتواصلت قيمه في الذاكرة الثقافية المصرية من خلال أشعاره والغناء المرتبط بفترة النضال والواقع الاجتماعي. ويُستذكر اليوم كرمز للمقاومة الصوتية التي هزّت وجدان الجمهور.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى