قصة نيزك مورشيسون عمره 7 مليار سنة في متحف التاريخ الطبيعي

افتتح الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي، متحف التاريخ الطبيعي في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات قبل أيام، ليجمع تحت سقفه نيازك نادرة وهياكل ديناصورات أصلية، بالإضافة إلى محاكاة لبيئات أبوظبي القديمة. يقدم المتحف قصة الحياة على الأرض من منظور عربي يدمج العلم بالسرد القصصي والاستكشاف. تبلغ مساحة المبنى حوالي 35 ألف متر مربع، وصممه مكتب Mecanoo العالمي مستلهمًا من التكوينات الصخرية الطبيعية في الإمارات. وتؤكد التصريحات الرسمية أن المكان يهدف إلى أن يكون مركزًا بحثيًا يعزز المعرفة في مجالات الحفريات وعلوم البحار وعلم الحيوان وعلوم الأرض والتنوع البيولوجي والترميم والعلوم الاجتماعية.
المقتنيات البارزة
يضم المتحف نيزك مورشيسون، وهو من أندر الكوندريتات الكربونية وأحد أبرز الصخور الفضائية. سقط النيزك قرب مورشيسون في أستراليا في 28 سبتمبر 1969 وجُمِع منه أكثر من 100 كيلوجرام من الشظايا. تعود حبيباته إلى ما قبل تكون المجموعة الشمسية وتبلغ أعمارها نحو 7 مليارات سنة، ما يجعلها أقدم مادة محدد عمرها عُثر عليها على الأرض. يبلغ وزن الجزء المعروض 1.3 كيلوجرام، وهو محاط بقشرة انصهارية سوداء تشكلت حين اختراقه الغلاف الجوي وتظهر عليه آثار التربة العالقة، بينما يظهر الجزء الداخلي رماديًا داكنًا إلى أسود ومكوّنًا في معظمه من جسيمات دقيقة.
التجربة والبحث والتعليم
يتيح المتحف للزوار تجربة تعليمية وتفاعلية، مع عروض وفعاليات متجددة. يركز على أن يكون مركز أبحاث يساهم في دفع حدود المعرفة في مجالات الحفريات وعلوم البحار وعلم الحيوان وعلوم الأرض والتنوع البيولوجي والترميم والعلوم الاجتماعية. يعزز وجوده الشراكات العالمية مع مؤسسات بحثية مرموقة ويساعد في دعم الجهود الدولية للحفاظ على كوكب أكثر توازناً واستدامة.