جمال الدين: جاهزية البنية التحتية جعلت اقتصادية قناة السويس وجهة الاستثمار

قاد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس جولته الترويجية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انتقل والوفد المرافق له إلى العاصمة واشنطن بعد لقاءات مثمرة في مدينة نيويورك استمرت ليومين. عقدت سلسلة من الاجتماعات المكثفة والموائد المستديرة مع كبار المسؤولين في مؤسسات اقتصادية وشركات أميركية عالمية لبحث فرص التعاون في مجالات الدواء والطاقة واللوجستيات وصناعة السيارات. حضرت السفارة المصرية في واشنطن ومكتب التمثيل التجاري كجهة داعمة للجهود وتسهيلات التنسيق مع الشركاء الدوليين. وضبطت النتائج الأولية مسارًا لتوطين الصناعات الحيوية داخل المناطق الصناعية التي تشرف عليها الهيئة وخيارات تعزيز الشراكات الإستراتيجية.
الزيارة الأمريكية ومجالات التعاون
وفي أول لقاءاته بواشنطن اجتمع رئيس اقتصادية قناة السويس مع مسؤولي شركة ميرك الرائدة في الرعاية الصحية لمناقشة سبل التعاون. بحث الجانبان إمكان توطين صناعات الأدوية واللقاحات والعلاجات البيولوجية داخل المناطق الصناعية للهيئة. أشار الطرفان إلى أن توطين هذا القطاع الحيوي يمثل أحد أركان الرؤية الاستراتيجية للدولة وخطوة محورية لتعزيز الصحة العامة والأسواق العالمية.
وعقدت مائدة مستديرة نظمتها ماكلارتي أسوشيتس المتخصصة في الاستشارات التجارية الدولية والاستراتيجيات وإدارة المخاطر، وشارك فيها ممثلون عن شركات بارزة مثل SpaceX وLucid Motors وEurasia Group وContinental Strategy ومعهد الشرق الأوسط. استعرض رئيس اقتصادية قناة السويس الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الراغبة في التوسع خارج الولايات المتحدة عبر بوابة المنطقة الاقتصادية. وأكد أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة وموانئها يتيح تكاملاً مع ستة موانئ وسبل دعم لتوطين 21 قطاعًا متنوعًا بين صناعي وخدمي ولوجستي. كما أشار إلى جهود الهيئة لتمكين المنطقة من أدواتها الاقتصادية الأساسية ضمن أربع مناطق صناعية متخصصة.
الشراكات الاستثمارية والتواصل المؤسسي
وفي سياق آخر، عقدت رئيسة الاقتصاد أيضًا مائدة مستديرة نظمتها مؤسسة DLA Piper القانونية العالمية، قدم خلالها عرضًا حول الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية وتكامل المناطق الصناعية مع الموانئ التابعة لها. استعرضت الحوافز الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة، إضافة إلى جاهزية البنية التحتية والمرافق لاستقبال الصناعات المتنوعة وتوافر مصادر الطاقة والكادر البشري المدرب. بين أن هذه العوامل تعزز من مكانة المنطقة كوجهة استثمارية عالمية وتدعم تدفقات الاستثمار المباشر.
وشارك رئيس الاقتصاد في مائدة نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بحضور ستيف لوتس وممثلين عن كبريات الشركات الأميركية والعالمية. شملت المشاركة Caterpillar وBechtel وCiti Bank وCMA CGM إضافة إلى نافذ إنترناشيونال وغرفة التجارة الأمريكية بمصر واتحاد المنسوجات. أوضح أن جاهزية بيئة الأعمال لدى الهيئة أدت إلى نجاح المستثمرين وتوسعهم خلال السنوات الماضية، وأن العمل المستمر على تطوير البنية التحتية والموانئ يدعم مناخ الاستثمار ويرفع مستوى الخدمات الجمركية ومنصات التشبيك الصناعي.
التعاون اللوجستي والغذائي
وفي إطار تعزيز الأمن الغذائي والخدمات اللوجستية، عقد وليد جمال الدين اجتماعًا مع قيادات شركة بلومبرج غرين للأنظمة اللوجستية، بحضور فيليب بلومبرج رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي وجيف سبيكس نائب الرئيس. ناقش الاجتماع مشروع إنشاء صوامع للغلال في ميناء شرق بورسعيد وتطوير سلاسل التبريد بما يعزز من قدرات المنطقة كمركز لوجستي عالمي لتداول الحبوب. أعرب ممثلو الشركة عن نيتهم زيارة مصر خلال الأسبوع المقبل لاستكمال الخطوات التنفيذية للمشروع والتنسيق مع الهيئة والجهات المعنية.