رضا فرحات: الإقبال في دوائر الملغاة يعكس ثقة الناخبين

أعلن اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن المشاركة في الدوائر التي أُلغيت ثم أُعيدت خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 تعكس ارتفاعاً في ثقة المواطنين بالمسار الانتخابي. وأوضح أن القرار الذي أصدرته الهيئة الوطنية للانتخابات يعكس هذه الثقة المتزايدة ويبرز التفاعل الإيجابي عبر اللجان الانتخابية. وأشار إلى أن الإقبال الملحوظ يعكس وعياً سياسياً عالياً وإدراكاً حقيقياً بأهمية ممارسة المواطنين لحقهم الدستوري في اختيار ممثليهم. وتأكيده أن هذه التطورات تمثل خطوة مهمة في تعزيز المشاركة الديمقراطية وتوسيع قاعدة التمثيل البرلماني.
ثقة وشفافية الانتخابات
أوضح فرحات أن هذا التفاعل الشعبي ليس مجرد مؤشر على رغبة المواطنين في التصويت، بل يعكس أيضاً نجاح الهيئة الوطنية للانتخابات في بناء ثقة الجمهور من خلال تطبيق معايير شفافية دقيقة وإجراءات تنظيمية تراعي نزاهة العملية الانتخابية. وأشار إلى أن قدرة الدولة على معالجة حالات استثنائية مثل إلغاء الدوائر وإعادة فتحها في وقت مناسب ترسل رسالة قوية عن التزام النظام الانتخابي بالمصداقية والعدالة تجاه جميع الناخبين. كما يرى أن الإدارة الرشيدة للمراحل الانتخابية تترسخ من خلال الشفافية في إعلان النتائج وتوثيق الإجراءات.
دور المواطن والتمثيل
وأشار نائب رئيس الحزب إلى أن مشاركة المواطنين في الدوائر الملغاة تعكس تفاعل القوى السياسية مع العملية الانتخابية، وتساهم في تعزيز التمثيل البرلماني الذي يعكس إرادة المجتمع بكل أطيافه. وأصبح المواطن المصري أكثر إدراكاً لدوره كركيزة أساسية في الديمقراطية، وأن هذه المرحلة فرصة لتأكيد الشفافية وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع. وشدد على أن المشاركة الكثيفة رسالة بأن المواطنين حريصون على التعبير عن إرادتهم وأن البرلمان يشكل منصة لمناقشة القضايا العامة واتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم اليومية.
المرحلة القادمة والتواصل
وأكّد فرحات أن استمرار هذا التفاعل في المراحل القادمة يجب أن يتركز على تعزيز التواصل بين البرلمان والمجتمع المدني لضمان أن يعكس المجلس الجديد تطلعات الشعب بشكل واقعي. وأشار إلى ضرورة تطوير آليات الشفافية وتوسيع قنوات التفاعل والرقابة بين الدولة والمواطنين. بهذا الشكل تقترب الثقة في العملية الانتخابية من أن تصبح قاعدة عامة تعتمد على المصداقية والإنصاف وتؤسس لمرحلة انتخابية أكثر استقراراً.