شركات الشحن الجوي تؤكد تطبيق منظومة ACI لتقليل زمن الإفراج الجمركي وتكاليفه

أعلن أحمد أموي، رئيس مصلحة الجمارك، خلال إحدى الندوات التي عُقدت بوزارة المالية في 5 ديسمبر 2025 أن تجربة منظومة التسجيل المسبق للشحنات البحرية (ACI) تبشّر بخفض زمن وتكاليف الإفراج الجمركي جوًا. أشار إلى أن التسجيل المسبق للشحنات البحرية ساعد في تجنب رسوم الأرضيات والغرامات، وهو ما يعزز توقعات بنقلة نوعية في كفاءة الشحنات الجوية. وأوضح أن المنظومة ستربط جميع الأطراف المعنية وتوفر منصة رقمية تدعم الدقة والسرعة في البيانات وتقلل التدخل البشري. كما بين أن تطبيق ACI سيعزز الشفافية ويُسهل إجراءات التخليص الجمركي بشكل أسرع وأكثر موثوقية.
وأضاف أحمد نجيب، مدير الدعم اللوجستي بشركة للصناعات الدوائية، أن انتقال المنظومة إلى الشحن الجوي يمثل خطوة نحو كفاءة أعلى وسرعة أسرع في الإجراءات. أشار إلى أن خبرة التطبيق البحري أظهرت أهمية الرؤية المسبقة للشحنات في تسريع الإفراج وتقليل التكاليف التشغيلية، لذا يأمل أن يوفر التطبيق الجوي منصة رقمية تربط المصدرين والمستوردين وشركات الشحن والجمارك بطريقة موحدة. وتابع أن وجود هذه المنظومة سيقلل التدخل البشري ويضمن دقة البيانات وسهولة إدخالها، ما يعزز مكانة مصر كمركز لوجستي إقليمي عابر للحدود. كما أشار إلى وجود تحديات في البداية لكنها تحسنت مع التدريب المستمر والتنسيق مع الشركاء الأجانب.
تجربة بحرية وتطلعات جوية
قال محمد جلال، مدير الدعم اللوجستى بإحدى الشركات، إن منظومة التسجيل المسبق للشحنات ستجلب مزيدًا من الشفافية والبساطة للمستوردين وتقلل المفاجآت غير السارة مثل رفض الشحنات أو تأخيرها بسبب نقص المستندات. وأوضح أننا نتوقع تخطيطًا أدق للعمليات وتقليل المخزون وتحسين السيولة مع زيادة الأمان والحوكمة. وأكد ضرورة توفير دعم فني مستمر وتدريب على المنصات الرقمية وتوحيد متطلبات البيانات للمصدرين الأجانب.
أشار خالد أحمد، مدير بشركة التنمية الزراعية، إلى أهمية تبسيط إجراءات تسجيل الشركات الأجنبية على منصة كارجو إكس وتسهيل الدفع، كما شدد على توفير إرشادات واضحة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي قد تواجه تحديات في التحول الرقمي. ولفت إلى ضرورة التنسيق بين الجمارك والناقلين الجويين لضمان تطبيق موحد وفعال، مع توقع أن تكون المنصة الجديدة أداة لتسريع الإجراءات الجمركية والحد من التدخل اليدوي. وأضاف أن البيانات المسبقة ستساعد في إدارة المخاطر بشكل أكثر كفاءة وتقليل فترات الفحص اليدوي.
قال حسن عادل، مدير الاتصال والدعم في شركة استيراد وتصدير، إنه يتطلع إلى أن تدعم المنظومة التخطيط في الشركة وأن يوفر ACI بيئة أكثر قابلية للتنبؤ لسلاسل الإمداد ويفيد في الوفاء بالتزاماتها العالمية. كما أشار إلى أن تجربة المنظومة البحرية علمتهم أهمية التخطيط المسبق وتوحيد الإجراءات، وأوضح أن التدريب وبناء العلاقات مع الشركاء الأجانب أسهم في نتائج إيجابية وتوصى بفترة انتقالية كافية. ويؤكد أن تطبيق النظام الجوي سيقلل الاعتماد على التدخلات البشرية ويُحسن سرعة الإفراج.
ختامًا، أشار محمد يوسف، مدير إدارة التخليص الجمركي في شركة المستحضرات الحيوية واللقاحات، إلى أن تطبيق التسجيل المسبق للشحنات الجوية يمثل خطوة مهمة نحو التحول الرقمي في مصلحة الجمارك، وأن التجربة البحرية أظهرت نجاحًا في ضبط دورة العمل وتقليل الأخطاء الإجرائية. وأوضح أن إلزام جميع الأطراف بالتسجيل الإلكتروني ساهم في إحكام الرقابة والشفافية، وهو ما يعزز كفاءة العمل الجمركي وتسريع الإفراج. وأوضح أن الشحنات الجوية تتطلب مرونة وسرعة نظرًا لطبيعة السلع الحيوية كالأمصال واللقاحات والمواد سريعة التلف، وأن وجود منصة إلكترونية متكاملة مع الرقابة الصحية سيؤدي إلى إجراءات سريعة وآمنة.
أضاف أن أنس محمد، خبير لوجيستيات، يعتبر تطبيق ACI خطوة جوهرية في تطوير التجارة عبر الحدود ويرفع كفاءة الإفراج وتسريع الدورة في المطارات، وأن وجود البيانات جاهزة لدى الجمارك يسهل الرقابة ويقلل من الفحص اليدوي. كما أكد أن المنظومة تعزز التعاون بين المستوردين والمصدرين والجهات الرقابية على منصة موحدة تتكامل فيها البيانات لحظة بلحظة. وأضاف أن هذه المنظومة تفتح آفاق جديدة لتحسين سلاسل الإمداد وتقلل مخاطر التأخير.