جيمس كاميرون يرفض الذكاء الاصطناعي: أفاتار 3 قائم على الأداء البشري

أعلن المخرج العالمي جيمس كاميرون أن فيلم Avatar: Fire and Ash لا يحتوي على لقطات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأن الرسالة الأساسية فيه تؤكد الاعتماد على الأداء البشري خلف كل مشهد. أوضح في مقابلة مع ComicBook.com أنه لا يعارض الذكاء الاصطناعي كفكرة، ولكنه يرفض استخدامه كبديل عن الممثلين أو كاختصار تقني. أكّد أن الفيلم يكرّم الممثلين ولا يستبدلهم، وأنه ينتمي إلى مدرسة السينما التي تعتمد على الأداء الحقيقي بدلاً من المحاكاة الرقمية. أشار إلى أن في ظل النقاش العالمي حول التطورات الرقمية، يصبح من الضروري توضيح موقف العمل حتى لا يندمج الأداء البشري مع الأدوات التقنية بشكل غير مناسب.
أداء الممثلين جوهر عالم باندورا
دَعمت الممثلة زوي سالدانا، التي تؤدي دور نيتيري، رؤية كاميرون بأن تقنية الأداء الحركي تمكّن الفنان من امتلاك ما يظهر على الشاشة. وقالت إن نجاح Avatar لم يكن ليتحقق لولا التزام الممثلين سيغورني وييفر، سام وورثينغتون، ستيفن لانغ، كيت وينسلت وباقي فريق البطولة. وأوضحت أن هذه التقنية تعزز الإبداع وتمنح الفنان سيطرة كاملة على تعابير الحركة والصوت على الشاشة. وتذكّرت بأن العامل الأساسي في النجاح ليس مجرد تقنية، بل التزام الممثلين بالحياة الداخلية للشخصيات.
تدريبات وتفاصيل العمل الجسدي
كشفت سالدانا عن حجم التحضيرات التي خاضها الفريق، والتي شملت الرماية والفنون القتالية والغوص الحر والغوص المجهّز وتعلّم لغة مبتكرة. كما شملت التدريبات دراسة الحركة مع لاعبي جمباز وأكروبات لضمان دقة التفاصيل الجسدية والوجدانية في كل لقطة. ووُعِدَت هذه التدريبات بإيصال عالم باندورا بمستوى من الواقعية الجسدية يجعل المشهد يحاكي التفاعل الحقيقي للمشاعر. والهدف أن يبدو العالم خارج الواقع لكنه ملموس في إحساسه، بما يتيح للممثلين التعبير عن الشخصيات بشكل كامل وبأقوى حضور أمام الكاميرا.
التكنولوجيا في خدمة الأداء
أوضح كاميرون أن التكنولوجيا المتقدمة في العمل تقف بجانب الأداء البشري كأداة لا كبديل. وأشار إلى أن هذه التقنية تمنح الممثلين ملكية كاملة للإطار الظاهر وتعمل كامتداد لأصواتهم ومشاعرهم لا كاستبدال لهم. وأضاف أن الضبط الدقيق لاستخدام التقنية يضمن حماية حقوق الممثلين وأهميتهم المركزية في صناعة السينما. ولفت إلى أن النتيجة النهائية تظهر أن الأداء البشري يظل في قلب التجربة السينمائية، مع وجود تقنيات حركة وتصوير تعزز حضور الشخصيات.