طارق البشبيشى: العالم يحاصر الإخوان بعد كشف خطابهم التحريضى

تشير تصريحات الخبير طارق البشبيشي إلى أن الضغوط الدولية على تنظيم الإخوان ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة تراكمات طويلة من التحريض ونشر الفوضى والأكاذيب في دول متعددة. ويؤكد أن الولايات المتحدة ليست الدولة الأولى التي تتخذ خطوات تشريعية لمعاقبة الجماعة، لكنها الأكثر تأثيرًا نظرًا لمكانتها ضمن النظام الدولي. كما يرى أن مشروع القانون الأمريكي الأخير يعكس فهمًا واضحًا بأن التنظيم يستخدم أدوات تبدو مدنية وحقوقية من الخارج، لكنها في الواقع جزء من آليات حرب ناعمة تستهدف استقرار الدول ومؤسساتها.
اصطفاف عالمي ضد الإخوان
العالم بات يشهد اصطفافًا واضحًا ضد الإخوان، كما أوضح البشبيشي، بعدما ثبت تورط عناصرهم وواجهاتهم الإعلامية في دعم العنف وتوجيه حملات منظمة لتشويه الدول العربية، خاصة مصر ودول الخليج. وأضاف أن التنظيم فقد الكثير من حلفائه التقليديين، وأصبح في موضع دفاع مستمر بعد أن تكشفت شبكات التمويل التي يعتمد عليها إلى جانب علاقاته مع جماعات متطرفة أخرى. وأكد أن التحركات الأمريكية قد تدفع دولًا أوروبية لخطوات مشابهة، خاصة مع القلق المتزايد من تنامي الفكر المتطرف داخل الجاليات المسلمة في الغرب، الذي لعب الإخوان دورًا كبيرًا في تغذيته عبر جمعيات ومنظمات تعمل بواجهات متعددة.
وأكد أن التنظيم لم يعد قادرًا على التحرك بحرية كما كان في السابق، وهو يواجه الآن حصارًا سياسيًا وإعلاميًا وشعبيًا يجعل مستقبله أكثر غموضًا وانكماشًا. وتظهر هذه التطورات أن التنظيم أمام خيارات محدودة في المشهد الإقليمي. كما تظل مصادر تمويله وروابطه مع جماعات متطرفة موضع متابعة من الجهات الدولية.